لقاء تشاوري أم مسرحية رديئة؟ دمنات تُساق بنفس “الوجوه الحامضة” التي خرّبت الإقليم
أزيلال 24 : عبد الجليل ابو الزهور
ما يجري اليوم في أزيلال ليس لقاءً تشاورياً…
بل عرضاً هزيلاً يعيد نفس الوجوه ونفس الروائح التي أثقلت الإقليم لعقود، واحتكرت كل منصة وكل منبر وكل فرصة كأنها ملك خاص بها.
المشاورات التي جاءت بأمر ملكي سامي كان هدفها واضحاً:
إشراك الناس الحقيقيين، صوت الميدان، صوت المعاناة اليومية.
لكن بعض المسؤولين ما زالوا يشتغلون بعقلية “الباب الموصود” و”اللائحة المحجوزة”، وكأنهم فوق القانون وفوق التعليمات وفوق الزمن.
الدعوات؟
تم إرسالها للوبي المعتاد… للفرقة التي لا تفارق الصفوف الأمامية.
جمعيات أكلت من كل الموائد:
منح جماعية، دعم المبادرة، فرص متكررة، حضور دائم…
حتى صارت علامة تجارية في كل لقاء وزيارة ووليمة رسمية.
وكأن دمنات فيها خمسة أشخاص فقط يمثلون المجتمع المدني!
أين أصوات الشباب؟
أين الأحياء المهمشة؟
أين من يصرخون يومياً من العطش، من الطرق المحفرة، من البطالة؟
أم أن هؤلاء لا يصلحون للصورة التذكارية؟
الأدهى: تغييب كل من يطالب بالإصلاح
المصادر تؤكد أنّ أسماء معروفة بمواقفها الجريئة، المزعجة للمفسدين، تم إقصاؤها بوعي وبقرار مُبيت.
لماذا؟
لأنهم لا يبيعون المواقف…
ولا يطبّلون…
ولا يدخلون في جوقة “نعم سيدي”.
هكذا ببساطة:
تمت دعوة المستفيدين… وتم إسكات المنزعجين.
عقلية تسحب الإقليم نحو الهاوية
هذه الأساليب البالية هي التي فجّرت غضب الدواوير والأحياء:
أحياء بلا ماء.
شباب بلا مستقبل.
طرق بلا روح.
خدمات عمومية تحتضر.
ومع ذلك، يريدون لقاءً تشاورياً بنفس الأدوات التي دمرت الثقة بين المواطن والإدارة.
هذه ليست مشاورات…
هذه “كاستينغ” للمقربين فقط.
لقاء تشاوري حقيقي لا يُقصي… لا ينتقي… ولا يشتغل بمنطق “من معنا يدخل ومن ليس معنا يبقى في الباب”.
ما يجري الآن هو استهتار واضح بتوجيهات الدولة،
وهو سباحة عكس التيار،
وهو تكرار لنفس المسار الذي جعل الناس تخرج للاحتجاج وتصرخ في الشوارع.
الناس اليوم ليست غافلة
السكان أصبحوا يعرفون كل شيء: من يُدعى… من يُقصى… من يستفيد… من يطبّل… ومن يبيع صورة “خدمة البلاد” وهو يخدم نفسه فقط.
والنتيجة ستكون واحدة:
مزيد من الغضب، مزيد من الاحتقان، ومزيد من فقدان الثقة.
هذا الملف لم يعد يحتمل التبرير ولا التغطية…
وسنعود إليه بتفاصيل قد لا تعجب الكثيرين،
لأن الإقليم تعب،
ودمنات ضاقت،
والمرحلة لا ترحم المتلاعبين.
كنت من المدعوين لهذا اللقاء التشاوري ، ولا يحمل من الجديد سوى الإسم ؟ فهو عبارة عن لقاء عادي جدا ، او بالأحرى لقاx تواصلي مع جماعة من المدعوين من الجمعيات والمقاولات ، وتم تلاوة بعض المقترحات من طرف المسؤول على غرار كل العملات في اجتماعاتها التشاورية بالمغرب خلال هذا الاسبوع ، وانتهى الأمر
لكن ؟ هذا الإجتماع الأول للعامل الجديد ، ابان اشياء جديدة كان العامل السابق حسن خيتى قد افتى فيها :
اولا : قطع العلاقات مع رؤساء الجمعيات ” الناهبة ” المعروفة بازيلال وافورار وفم الجمعة
ثانيا : قطع العلاقات مع المقاولين التى يحاولون السيطرة على كل المشاريع
ثالثا : محاسبة بعض الموطفين بكل من البلديات والجماعات بسبب ثرواتهم ، وخاصة المبادرة الوطنية ،
لكن مع الاسف ؟ تلم يتم برنامجه
وتنفس “المفسدون ” الصعدا” عندما تم الإعلان عن استبدالة
ولاحظ اليوم مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء الحمعيات ” الناهبة ” يبتسمون ويحاولون التقاط الصور مع العامل الجيد حسن زيتون ، وقاموا مباشرة بنشرها على صفحاتهم في الفايسبوك .. يا لهم من اغبياء ؟
الكل يبصق عليه ويسمع في المقاهي عن اخبارهم وعن تدويناتهم
شكرا للسيد ابو الزهور عبد الجليل عن هذه الإلتفاته التى عرى فيها المستور ، وما جاء في مقاله حول احوال دمنات ، ينطبق عل خاصة على افورار وازيلال وفم الجمعة خاصة ..