بمناسبة رحيل رجل الاعمال الشهير على صعيد تادلة ازيلال، المرحوم الرداد ولعيد، الذي ترك بصمات يشهد لها على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. اود ان ارسم تبيان مختصر عن حياة الرجل الاقتصادية، سعيا منا ان تكون درسا لكل الشباب الطامح.
هذا المقال الذي ربما سيضجر البعض، لكن من منضوري المستقل الذي لايخدم جهة على حساب اخرى، ارى ان الرجل يستحق الالتفات لما قدمه لنفسه ولعائلته ولمحيطه.
ولد المرحوم من ابوين يشهد لهما بالعضمة والنزاهة والاستقامة. كانت خطواته الاولى في ميدان العمل ابان الاستعمار الفرنسي حوالي سنة 1947 بايت واعرضى بين الويدان. صديقه زايد من وفر له فرصة عمل وادخله الى مجموعته، فكان يسقي الماء على ضهر دابة للفرنسيين . بعد مدة طلب منه صديقه زايد رشوة بمبلغ 20 فرنك
(4 دريال ) لكل اسبوعين. رفضه للطلب جنى عليه ان وشى به صديقه فتم طرده من العمل. للاشارة انه كان يحمل لقب "الموتشو" ويعمل لدى مدام "سانتوني".
إنتقل بعد ذلك الى افورار وعمل بها نادلا في " كانتينا " عند مدام ديسير، وكان ذلك حوالي سنة 1948 بمبلغ 50 فرنكا لليوم (10 دريال ).
بعد الاستقلال استولى على "الكانتينا " التي اكتسب منها خبرة عالية في ميدان التسيير. بعده انشا فندق الشمس من طرف شركة سياحية فاشترى سهما من بين 16 سهما. خبرته في الميدان دهبت به لبناء بعض الحانات في افورار لتتوسع الفكرة الى ان كبر المشروع واصبح اليوم يسمى بفندق تازركونت. حوالي سنة 197O انفرد بفندق الشمس ببني ملال.
مؤخرا انشا على ضفاف سد بين الويدان فندق الشمس لاك.
بالاضافة الى ذلك اهتم المرحوم بالميدان الفلاحي وله بعض الضيعات الفلاحية وثروات حيوانية مهمة.
الا يستحق منا هذا الرجل كل الاحترام والتقدير؟