صباح يوم الاثنين 31 مارس 2014 تم تشييع جنازة الأطفال الأربعة ضحايا حريق بلدة فيدريل( ضواحي طراغونا بالديار الاسبانية ) بمسقط رأس أبويهما مدينة دمنات بمقبرة اغرم في جو رهيب خيم عليه الحزن والأسى وذلك بعد أداء صلاة جنازة بمسجد القصبة .

وبعد مراسيم الدفن ، انتقل طاقم أزيـلال24 "  إلى حي تخناشت حيت نصبت خيمتان لاستقبال العائلة وأهالي المنطقة الذين قدموا من مختلف أحياء المدينة لتقديم التعازي , وهنا التقينا بأفراد عائلة الهالكين . وقد استفسرنا عم الأطفال الأربعة وهو مقيم بمورسيا باسبانيا الذي قام بنقل جتامين الأطفال ضحايا الحريق إلى المغرب والذي حكى في شريط فيديو عن حيثيات الحريق السالف الذكر كما التقينا بجد الهالكين الذي تحدت أمام كاميرازيلال24 بصوت حزين وعبر عن رغبته بزيارة ابنه احمد المرتضى الذي يرقد "بفال ديبرون "ببرشلونة وهذا الأخير لم يكل من طلب ضرورة حضور والديه لمواساته في هذه الفاجعة التي ألمت به والتخفيف من هول الصدمة  , نفس الرغبة عبر عنها المرتضى محماد والد الأب وزهرة عشيق والدته .....

لنشد الرحال إلى حي الزاوية تغرمين حيت تقطن السيدة تعزه شوقي جدة الأطفال من جهة والدتهم السيدة عوادي فاظمة التي لم تستطع تجاوز صدمة فقدان فلذات كبدها وقد تحذتت إلينا السيدة تعزه بلغة امازيغية مليئة بالحزن حيث لاحديث لها إلا عن زيارة ابنتها بالديار الاسبانية قصد المواساة وتفقد حالة ابنتها التي تصارع الموت هي وزجها السيد المرتضى احمد . ومن خلال حديثنا مع الأجداد من جهة الأب والأم كلهم يطالبون السلطات المحلية والاسبانية بتسهيل زيارتهم أبنائهم الذين مازالوا يرقدون بالمستشفى بالعناية المركزة والذين بدورهم يطالبون بإلحاح حضور آبائهم قصد الرفع من معنوياتهم لتجاوز ما الم بهم إثر الحريق الذي اوذى بحياة أبنائهم وهم في مقتبل العمر .

وفي نفس السياق عبر جميع أفراد العائلة عن شكرهم إلى جلالة الملك محمد السادس الذي لم يتوانى في تقديم كل التسهيلات لتقل جتامين الأطفال الأربعة لتدفن بمسقط رأس الوالدين ورفعوا أياديهم داعين بالنصر والتمكين لأمير المؤمنين .

وبهذه المناسبة يتقدم طاقم  تحرير  جريدة " أزيـلال 24 "  وكذا المراسلين والقراء والكتاب ...بالتعازي والمواساة لكافة أفراد عائلة المرتضى وعوادي وإنا لله وإنا إليه راجعون .