الملك: الحصول على الباكالوريا وولوج الجامعة ليس امتيازا والنهوض بالتكوين المهني أصبح ضرورة ملحة
اعتبر الملك محمد السادس، أنه "رغم الجهود المبذولة والنصوص القانونية المعتمدة، إلا أن العديد من الملفات، ما تزال تعالج بالإدارات المركزية بالرباط، مع ما يترتب عن ذلك من بطء وتأخر في إنجاز المشاريع، وأحيانا التخلي عنها".
الملك وفي خطاب وجهه إلى المغاربة، مساء اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ66 لثورة الملك والشعب، شدد على أن “التطبيق الجيد والكامل، للجهوية المتقدمة، ولميثاق اللاتمركز الإداري، من أنجع الآليات، التي ستمكن من الرفع من الاستثمار الترابي المنتج، ومن الدفع بالعدالة المجالية ودعا عاهل البلاد حكومة سعد الدين العثماني لإعطاء الأسبقية لمعالجة هذا الموضوع، والانكباب على تصحيح الاختلالات الإدارية، وإيجاد الكفاءات المؤهلة، على المستوى الجهوي والمحلي، لرفع تحديات المرحلة الجديدة.
وقال في هذا الصدد: "المسؤولية مشتركة، وقد بلغنا مرحلة لا تقبل التردد أو الأخطاء، ويجب أن نصل فيها إلى الحلول للمشاكل التي تعيق التنمية ببلادنا، وهنا أقول، بأننا لا ينبغي أن نخجل من نقط الضعف، ومن الأخطاء، التي شابت مسارنا، وإنما يجب أن نستفيد منها، وأن نتخذها دروسا لتقويم الاختلالات، وتصحيح المسار".
إلى ذلك، شدد الملك على أن “ملحمة 20 غشت المجيدة، قامت من أجل تحرير الوطن واستقلاله، كما تعززت بالجهاد الأكبر، الذي نخوضه، في سبيل تقدم ورخاء المواطن المغربي"، وأضاف بالقول: "إننا ملتزمون بمواصلة حمل مشعلها، وفي ذلك خير وفاء لأرواح شهداء الوطن الأبرار، وأكبر دافع لتكريم أبناء شعبنا الوفي، والتجاوب مع تطلعاتهم المشروعة"، وختم الملك محمد السادس خطابه بذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كسب الرجل كسبا أطيب من عمل يده".
واكد جلالة الملك محمد السادس للتأكيد على أهمية التكوين المهني، في تأهيل الشباب وخاصة في العالم القرى وضواحي المدن، وذلك من أجل الاندماج المنتج في سوق الشغل، والمساهمة في تنمية البلاد.
وقال الملك في خطاب وجهه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، اليوم الثلاثاء، إن "الحصول على الباكالوريا وولوج الجامعة ليس امتيازا، ولا يشكل سوى مرحلة في التعليم"، واعتبر أن الأهم هو الحصول على تكوين، يفتح آفاق الاندماج المهني، والاستقرار الاجتماعي.
وقال الملك أيضا، "سوف أظل أؤكد على دور التكوين المهني، والعمل اليدوي، في إدماج الشباب، انطلاقا من حرف الصناعة التقليدية، وما توفره لأصحابها، من دخل وعيش كريم، ومرورا بالصناعات الغذائية، والمهن المرتبطة بالفلاحة، التي يتعين تركيزها بمناطق الإنتاج، حسب مؤهلات كل جهة، ووصولا إلى توفير كفاءات وطنية، في السياحة والخدمات، والمهن الجديدة للمغرب".
وشدد الملك على أن "النهوض بالتكوين المهني أصبح ضرورة ملحة، ليس فقط من أجل توفير فرص العمل، وإنما أيضا لتأهيل المغرب، لرفع تحديات التنافسية الاقتصادية، ومواكبة التطورات العالمية، في مختلف المجالات".