بلدية ازيلال :اعدام حديقة 20 غشت إلى إشعار أخر أمام أعين السلطات
كانت زيارتها تشكل حلما لدى الساكنة وأطفال المناطق الهامشية في المدينة
ازيلال24 : هشام احرار
المرور بجانب حديقة 20 غشت قرب دار الشباب الزرقطوني ببلدية ازيلال يصيب المرء بالاستياء والغضب ،بسبب الوضعية التي الت اليها هده الحديقة التي كانت الى حدود التسعينيات من القرن الماضي تستقطب الالف من اطفال عاصمة الاطلس وتعيش هده الحديقة مند ازيد من عقد سنوات عجاف في انتظار افتتاح حديقة قرب عمالة ازيلال والمسجد الاعظم وحي ازلافن
توقف الزمن في حديقة 20 غشت ولم تعد تغري احدا بزيارتها ،وحدهم من كانت لهم ذكريات فيها يحنون الى زمنها الجميل ،العاب الاطفال صدئت واصيبت الحديقة بكساد كبير ،فقصة التردي ابتدات مند سنوات ،وكلما اعتقد ازيلاليون أن الفرج اقترب ، سيما بعدما شاعت اخبار عن وجود مشروع ضخم يرمي الى اعادة هيكلة هذه الحديقة يفاجؤون ان ساحة 20 غشت عادت الى نقطة البداية.
ولم تعد هذه الحديقة أوغيرها تغري منتخبين وسلطات ازيلال فكلما تم طرح اشكالية حدائق الترفيه في مدينة جميلة تتواجد في قمم جبال الاطلس المعروفة بسياحتها العالمية ،الا ويتم الحديث عن مشروع أخر ،وهو الامر الدي يثير بالنسبة الى ساكنة ازيلال استياء على اعتبار أن حديقة 20 غشت تعتبر المتنفس الوحيد في انتظار المشاريع التي تنوي السلطات العمومية انجازها مستقبلا.
محمد طالب جامعي وفاعل جمعوي ،قضى فترات طويلة من عمره في حديقة 20 غشت ،حيث كان يقضي جل اوقات فراغه في هذه الحديقة او لمراجعة دروسه في اوقات الامتحانات وكانت تتوفر على احدث ما يوجد في العاب الاطفال شكلت في الماضي فضاء ومتنفسا للاطفال الصغار والكبار وكانت ساكنة بلدية ازيلال تتجه اليها كل مساء لقضاء اوقات جميلة خاصة في فصل الربيع والصيف في غياب فضاءات اخرى ومرافق ترفيهية الا ان الصورة تغيرت واصبحت هذه الحديقة تجلب العار لمدينة لم تضع في الحسبان انها ستصبح مكانا لكافة انواع القمار والمخدرات بها والمشاجرات بين شباب طائش

الجواب عن المشاكل التي تعانيها حديقة 20 غشت جاهز بالنسبة لبعض المسؤولين في مدينة ازيلال فهم يؤكدون ان الزمن الجميل لهذه الحديقة سيعود ،لكن ليس بالصورة الحالية حيث سيتم تجهيزها بالالعاب الاطفال وبالتجهيزات ولكن الى متى سيتحقق هذا الحلم الغائب؟
مشكل حدائق الترفيه في ازيلال من القضايا التي تشغل بال العديد من الاباء والاولياء وفعاليات جمعوية واعلامية وساكنة المدينة الدين اصبحوا يفكرون الف مرة قبل ان يقرروا تنظيم نزهة لفائدة اطفالهم ،بسبب قلة هذه الفضاءات ، وعدد من الساكنة الميسورة تتجه نحو شلالات اوزود وبحيرة بين الويدان والفئة الفقيرة من مجتمعنا تتخد الشوارع والازقة وقرب المساجد والمؤسسات التعليمية فضاءا لقضاء بعض من الوقت ،فيما توجد حديقة قرب المسجد الاعظم واخرى قرب مقر العمالة ولكنهم مغلقتين الى اشعار اخر من طرف الجهات المسؤولة وتتواجد ايضا حديقة بحي اولافن ولكنها للاسف اصبحت ملعبا لكرة القدم تجرى فيها مباريات واقصائيات الاحياء خاصة الفئة الصغيرة ودلك في غياب ملاعب لكرة القدم والمرافق الترفيهية بالمدينة .
ورغم ان المادة 41 من الميثاق الجماعي الجديد تنص صراحة على أن المجالس الجماعية تقررأو تساهم في انجاز وصيانة وتدبير التجهيزات الاجتماعية والثقافية والرياضية وعلى راسها المنتزهات ومراكز الترفيه ، ونتمنى من مجلسنا المؤقر ضخ دماء جديدة في حدائقنا وعدم اصدار حكم الاعدام في حقها.
