المسجد المثير للجدل بمريرت
أزيــلال 24 : المراسل
إنها ليست صورة لإحدى محلات الجزارة أو إحدى المتاجر بل تعود للمسجد الكبير بمريرت – خنيفرة و الذي صرفت على إعادة بنائه نحو مليار و مائتي مليون بعد أغلق منذ سنة 2012 إلى غاية سنة 2018 بدعوى أنه بشكل خطورة على المصلين وآيل للسقوط في كل لحظة وحين لتتم مباشرة أشغال بنائه بعد جهد جهيد وتواصل الإحتجاجات من طرف الساكنة وبحت الحناجر حتى تحولت زنقة العيون إلى ساحة لأداء الصلاة بعد أن منح أحد المحسنين مستودعين للمصلين
حيث كان للعناية الملكية دور كبير في إعادة بناء المسجد الكبير وافتتاحه خلال شهر رمضان لعام 2019 لتؤدى فيه الصلاة لكن سرعان ما بدأت العيوب تظهر من حين لآخر بدءا من الجوانب وغياب التيار الكهربائي ووجود أعطاب خطيرة بخصوص الأسلاك الكهربائية التي توصيلها بالمسجد بشكل عشوائي والتي تشكل خطورة على مرتادي المسجد إلى أن تدخل السيد باشا المدينة شخصيا للوقوف على ذلك وتم درء الخطر لكن مع طول الموسم بدأت مباه ألمطار تتسرب للمسجد منذ الصيف خلال التساقطات الرعدية الموسمية لكن الأمور بقيت على حالها وسبق لنا أن نبهنا لذلك خلال مقالات سالفة كما تمت الإشارة إلى فصل الشتاء وكذا غزارة الأمطار وما للأمر من تداعيات على المسجد والمصلين كما تحول المسجد بدوره إلى بوق لجمع الإتاوات بعد أن إستغل البعض هذه الأوضاع للبحث عن " الرزق " ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) حتى أضحت هذه الوجوه مألوفة حيث غاب دور وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية على الصعيد المركزي أمام على مستوى الإقليم فاختار المندوب الإقليمي خيار الصمت تاركا الأمور على مصراعيها وكأن الأمر ليس من اختصاصه فمسجد تابع للوزارة الوصية فمن العيب أن يترك على حاله و السؤال المطروح لماذا تخلى المقاول عن مهمته والتي لم يقم بها على أكمل وجه دون أن يكلف نفسه عناء بناء هياكل إسمنتية ( التقويسة ) على الأبواب لوقاية المسجد من تسرب مياه الأمطار و الشتاء وإعادة تركيب أبوابه بشكل جيد بعد أن تم ترك فجوات عميقة تسهل ولوج المياه مما يثبت غياب دراسة قبل البدء في المشروع ربما أن المقاول منشغل و في عجلة من أمره دون مراعاة المعايير التي يجب توفرها أم أن القضية تحمل في فحواها بعد أن غاب دور وزارة الأوقاف و دور اللجان المختصة في المراقبة
و المتتبع للأمر يظهر له جليا أنه غاب دور المسجد الكبير بمدينة مريرت والذي صرفت عليه نحو مليار و مائتي مليون و الذي أعطيت تعليمات ملكية صارمة ببنائه وغاب معه دور الوزارة الوصية