خنيفرة : عرقلة غير مسبوقة في الإدارات بمدينة مريرت
أزيــلال 24 / المراسل
طغت على السطح وأكثر من أي وقت مضى بعض أساليب باك صاحبي على بعض الإدارات العمومية ووضع عراقيل جمة أمام المواطنين للحيلولة دون قضاء أغراضهم الإدارية و المتجلية في عدم منح الشواهد أو تسلم ملفات جوازات السفر و ملفات التغطية الصحية ظنا من هؤلاء الموظفون أنهم المتحكمون في دواليب الدولة وان الإدارة ملخصة فيهم دون سواهم وأنهم هم الآمرون و الناهون متجاوزين بذالك كل المعايير المرتبطة بالمهام المسندة إليهم و عدم احترام الأوقات القانونية المرتبطة بالعمل وإفراغ الإدارة أوقات الذروة للتوجه إلى الأزقة و المقاهي مما يزيد من حدة العديد المفارقات وبمجرد ما تلج إلى إحدى الإدارات لإيداع ملفا التغطية الصحية ( الرميد ) تظهر للموظف المسؤول كأنك تعد عنصرا مزعجا إليه حتى يكشر عن أنيابه في وجهك وكما أن إيداع ملف جواز السفر توضع لك عراقيل لا تتواجد حتى في مصالح العمالة والإقليم أو الإدارات المركزية التابعة لوزارة الداخلية وكأن هؤلاء الموظفين يمنحون لك تأشيرة " شينغن "
وارتباطا بنفس الموضوع فإن مشهد الإجتهادات الشخصية إتخذ كذريعة لعدم قضاء الأغراض الإدارية كما أصبحت سياسة " سير عن هداك راه صاحبي " وتحول بعض الموظفين إلى تجار وسماسرة لبعض وسطاء طوابع جوازات السفر بأخذ نسبة مئوية عن كل ملف تم إنجازه وعن كل عملية شراء ( أداء ) لواجبات الطابع الخاص بجواز السفر وتحولوا إلى محررين من نوع خاص وترى الغالبية متفرقون على الأزقة باحثين عن زبون و الذي يعد الفرصة الوحيدة لهم وتحول كل شيء إلى العدمية و الفوضوية وأصبح أسلوب " باك صاحبي " و" سير كوليه فلان " هي الشيفرة المتعامل بها ضمن هاته الإدارات وإذا كنت شخصا خارجا عن هذه الدائرة وهذه المنظومة المتعامل بها فإنك تعد عنصرا غريبا وتوضع في وجهك العراقيل تحول دون قضائك للأغراض الإدارية التي جئت من أجلها وتجد أبضا إجتهادات شخصية بعيدة كل البعد عن القوانين الجاري بها العمل وهي السمات التي يتميز بعض الموظفين المعروفين منذ أن سيطروا على مجريات الأمور بعيدا عن رقابة مرؤوسيهم وأصبحوا هم عين الإدارة وأصحاب جميع القرارات حتى في المهامات الغير المسنودة إليهم
فعوض الحصول على وثيقة بسيطة لا تحتاج إلى الكثير من الأوقات تجد نفسك أمام جملة من المشاكل تجعلك تسب حتى الظروف التي أتت بك إلى هاته الإدارات التي غلب عليها طابع استحضار أساليب الحسابات الشخصية الضيقة والتي لا تنم سوى عن حقد دفين أو عدم الفوز بحصة أو نسبة مئوية معينة عن كل وثيقة تم إنجازها و هذه الأساليب لم يعد لها مكانة في عصرنا الحاضر وتعد سلوكا صبيانيا أو عقد نفسية يتم إفراغها وإسقاطها على الغير وجشع فات كل المقاييس وقد تتساءل ألا يتقاضى هؤلاء أجرة شهرية عن عملهم سؤال يعيد نفسه ؟؟؟ أليس لهؤلاء ضمير مهني ؟؟؟ أم أن الطمع و العجرفة و الأنانية دفعت بهم إلى اعتبار أنفسهم فوق كل شيء و المسؤولون عن دواليب الإداراة يعيدا عن كبار مرؤوسيهم وصولا إلى خلق قوانين خاصة و اعتماد إجتهادات كوسيلة وجدوا فيها ضالتهم لعدم إنجاز الشواهد الإدارية و قضاء مآرب المواطنين
"فإن دل هذا فإنما يدل على أن هاته المرافق والإدارات تعاني من الضعف في الأداء وفي جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين، رغم خطاب الملك. وتزداد الصعوبة مع هؤلاء "مسامير الميدة"، الذين يرفضون الإصلاح ، ويضعون العراقيل كحجرة عثرة في خدمة المواطنين
وإذا كانَ الملك قد أكّد في خطابه أمام "ممثلي الأمة" أنّ "المسؤولية تتطلب من الموظف، الذي يمارس مهمة أو سلطة عمومية تضع أمور الناس بين يديه، أن يقوم على الأقل بواجبه في خدمتهم والحرص على مساعدتهم"، فإنَّ مواطنينَ يروْن أنّ هذا الأمرَ لم يجدْ بعدُ طريقه إلى التفعيل
إن الخطابات الملكية و التوجيهات في هذا المضمار بقيت بدون معنى وتم تضليلها من قبل هؤلاء الموظفين الذين لقبوا بالرجال الحديديين