واويزغت : جواد أمنا

   في  بلد الانفتاح والحرية، لايزال المحتجون بجماعة تاكلفت اقيلم أزيلال إلى حدود اللحظة يرددون الشعارات بالشارع العام ، وبرفض كل نتائج الحوارات سواء التي أجريت مع عامل الإقليم أو رئيس الدائرة ، مع رفضهم المطلق الحوار مع قائد المنطقة ، الذي بدوره يطالبون برحيله ..

ويؤكد العديد من المواطنون بتاكلفت أن السبب المحوري للنزاع يكمن في رفض تأدية ثمن رخص البناء ، أي البناء بدون رخص ، ومعللين ذلك أن تأدية ثمن الرخص للجماعة لا يرون انعكاساته على تنمية المنطقة ،معتبرين أن الجماعة تتلقى قيم الرخص دون صرفها مباشرة في شؤون التنمية المحلية ، ودون اقتناعهم  بقواعد إعداد الميزانية التي تنطلق بالإيداع لدى المرافق المالية تحت الإشراف المركزي ، في إطار دورة سنوية تبتدأ بتحديد حاجيات الجماعة ثم التوصل بالاعتمادات ضمن ما يعرف بطرق إعداد -الميزانية – ، إذ جاء بالفقرة الرابعة من البيان الثاني للمحتجين مايلي : "..رفض الساكنة لتأدية ضرائب التصاميم و رخص البناء لأنها لا تعرف أين تصرف مداخيل الضرائب و لا تلمس لهذه المداخيل أية آثار في تنمية المنطقة و تأهيل المركز و هذا لا يدل على أن الساكنة تدافع عن البناء العشوائي.."   .

قبل ذلك المحتجون نصبوا بالملك العام خيم للأكل والمبيت ، منفذين لاعتصام مفتوح ، وهو ما اعتبرته السلطات احتلال  للملك العام دون ترخيص ، فتم تفكيكها وإزالتها من قبل القوات العمومية ، ولم يسجل أي تدخل عنيف وإصابة أحد الأشخاص .

 والى غاية كتابة هذه السطور فالمحتجون مستمرون في رفع الشعارات للمطالبة بالبناء دون رخص كما جاء بالبيان الصادر عنهم ، وكذا بمشاريع تنموية من نتاج عائدات الجماعة ، في حين يعلم المحتجون أن المجلس الجماعي لتاكلفت لا يملك لنفسه حولا و لا قوة كما أتى بالفقرة الثالثة من البيان الثاني ..، وان كان كذلك فما علاقة رفض اداء الرخص بقائد المنطقة ..؟.