بقلم الأستاذ : عبد المجيد العرسيوي
واعجباه !!! .
هذه الكلمة التي اصبحت يتداولها بعض متتبعي الشان المحلي و الوطني في الحديث بينهم، ويجتهدون في حل لغزها، الذي ارهق تفكيرهم،الا و هي أمتهان انتحال شخصية، او وظيفة نظمها القانون، ترى بعض المجرمين يدخلون في غمار هذه المهة،او بصفة اخرى اللذين عندهم ربما خلل في التوازن النفسي مما يجعلهم يعانون من مرض (سكيزوفرينيا) الذي يوحي لهم بان جل الناس أغبياء و في دار غفلون على ما يجري و ما يدور خلف الكواليس حتى يصيرون هؤلاء المنتحلين واثقين من انفسهم بأنهم اذكياء، و مميزين و لديهم القدرة الكاملة و الخارقة التي تخول لهم بأن يكونوا لهم شانا في المجتمع، والحقيقة ماهم الا سدج و منحلين خلقيا لان ما يقوموا به سوى جرائم بشعة تحث هذا الستار الخادع لكي يتمكنوا من ااوصول الى مبتغاهم بطريقة اللامشروعة...
لكن الغريب وطرح عدة تساؤلات هو ان وسط هذه الفئة الاجرامية، او مرضى بالانا المتعجرفة ربما عندهم نقص في التركيبة النفسية، تجد فيهم من يدعي انه اقوى و الاذكى من الفئة التي ينتمي اليها ثم يسلك طريقة اخرى تكون بعيدة عن كل الشبهات التي قد تثير الجدل، الا و هي النصب و الاحتيال بطريقة ظبابية و غير مكشوفة حتى يكون واثقا بذلك لانه يعلم و بثقة في النفس انه تحث غطاء، وحماية ممن يدعمونه و يوفرون له الامن و الامان، و يزكون له كل ما يقوم به، و يستمر في غيه و التربص بضحاياه سواء كانت عمومية او ادارية و يحث علي ذلك بشجاعة و دون تردد غير أبه بانه قد يسبب ضررا بالغا داخل المجتمع من جميع الجهات و النواحي، لان بعض الدراسات في علم النفس ان كل شخص ينتحل شخصية، او صفة، او و ظيفة نظمها القانون تشير بان هؤلاء النمادج التي اصبحت تتنامى مثل الفطر المسموم الذي ينبث عشوائيا في الاماكن النثنة عندما يكون موسم الامطار جيد، يكون قد فشل اصلا في تعلم ابجديات العلم و التعلم و المعرفة و فاقد لأي شهادة اكاديمية التي تؤهله بان يتقلد المسؤولية المهنية، او الادارية كيفما كانت المهمة التي سوف تمنح له حسب( معتقداته) و هو يعرف جيدا بانه يفتقر لتلك المؤهلات، في الحقيقة ان ما نراه، و نسمع في زمننا هذا اضحى كل شيء مباح مقابل المال الذي استعبد الانسان لان هناك اشخاص، اوقفوا من طرف الشرطة، او الدرك بتهمة انتحال صفة طبيب،او شرطي،او دركي او صحفي، او مدرس، او مؤسسة اجتماعية التي لها قواعدها و قانونها الاساسي المبني على الكفاءات، و الاطر التي لها تكوين اداري عال و شواهد عليا من الدولة...
و المؤسف هنا هو الشخص المنتحل لا يعترف بهذا كله اكثر ما يخالج ضميره هو الوصول الى منافعه الخاصة بدلا من العمل الخيري و الانساني بشتى و سائل التدليس و التزوير والنصب، و هو يعلم داخل نفسه جيدا انه مصنف في خانة الامية و جهل الامور و قلة المعرفة لأنه محصور بتعليمه المتدني و ثقافته المحدودة كل هذا الانحطاط المعرفي مدون في ذاكرته مما يدفعه يقوم بهذا السلوك المنحرف الذي يوهمه بانه من النخبة و يعطي صورة مزيفة للمجتمع انه قادر على تسبير الأمور، و هو بعيد كل البعد على ما يخالجه في ذلك شك، حتى أضحى كل شيء عنده بلا قيود و هنا تكبر الكارثة عندما يجهل صاحب اللعبة بان هناك مساطر قانونية، و ادارية التي تخول الى صاحب الشهصية الحقيقية المؤهلة التي تكون لها دراية بتحمل المسوولية علي احسن وجه و القدرة علي تدبيرها لما تحويه من تعليم عال و تكوين اداري يخول له تسيير الامور بنزاهة و بعيد على كل الانزلاقات و تعطيه الصفة الحقيقية كمسؤول بامتياز، في اي مهمة تقلدها و بأيعاز من الادارة المانحة حتى تكون قد وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب و ليس بالعشوائية، و التملق، و الاحتيال، حتى نغتال عنصر المعرفة و الكفائة المطلوبان لتسيير امور البلاد و العباد.
ان انتحال شخصية،او صفة، او وظيفة نظمها القانون سلوك اجرامي يعاقب عليه القانون الجنائي المغربي.
