حكومة مدريد تتنفس الصعداء... وقريبا سفيرة المغرب تعود للعاصمة الإسبانية بعد انفراج الازمة بين البلدين بعد الخطاب الملكي الاخير
أزيــلال 24 : صحف
اعتبرت وسائل إعلام إسبانية اليوم الأحد 22 غشت أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، تنفس الصعداء بشأن إمكانية انفراج الأزمة الدبلوماسية الخطيرة التي تعصف بالعلاقات المغربية الإسبانية منذ أسابيع، وذلك بعد خطاب الملك محمد السادس الأخير.
وأكدت ذات وسائل الإعلام أن رئيس الحكومة الإسبانية استبشر خيرا بعد خطاب العاهل المغربي الذي عبر عن نية المملكة في بناء علاقات متينة مع الجارة الشمالية، بالرغم من الازمة الدبلوماسية بين البلدين والتي لازالت مستمرة إلى حدود الساعة.
وتستعد السفيرة المغربية لدى مدريد، كريمة بنيعيش، للعودة إلى العاصمة الإسبانية لاستئناف مهامها الديبلوماسية، بعدما أنهى الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب في 20 غشت الجاري، الأزمة الديبلوماسية التي كانت قائمة بين الرباط ومدريد منذ أبريل الماضي بسبب أزمة زعيم “البوليساريو” إبراهيم غالي.
وكانت السفيرة المغربية قد عادت إلى البلاد في ماي الماضي باستدعاء من وزارة الخارجية المغربية من أجل التشاور، كخطوة تصعيدية تجاه إسبانيا، بعد افتضاح قضية استقبالها لزعيم “البوليساريو” إبراهيم غالي على ترابها بتنسيق مع الجزائر من أجل علاجه من إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأعلنت السفيرة المغربية أنذاك أنها لن تعود إلى مدريد في ظل استمرار تواجد زعيم البوليساريو على ترابها، كما أنه بالرغم من رحيل إبراهيم غالي من إسبانيا، أكدت بنيعيش أن هذا الرحيل لن يحل الأزمة، وطالبت إسبانيا بتحديد مواقفها بشكل واضح من القضايا والمصالح المغربية الوطنية الهامة، مثل قضية الصحراء.
واستمرت الأزمة إلى غاية قيام رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بتعديل حكومي أطاح بوزير خارجيته، أرانشا غونزاليز لايا، التي قالت تقارير إعلامية إسبانية أنها كانت العضو الحكومي الذي أعطى الضوء الأخضر لدخول إبراهيم غالي إلى التراب الإسباني، وقد تم تعيين خوسي مانويل ألباريس السفير الإسباني السابق في باريس لشغل منصبها.