أزيــلال 24

تشجيعا للدور المتميز الذي قامت به " جمعية إيواء المتشردين " بأزيلال ، نرفع لأعضائه قباعتنا .... وتعتبر الجمعية الوحيدة والنموذجية بجهة بني ملال خنيفرة ومن الجمعيات الفريدة على الصعيد الوطني ــ وتعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة ـ التي استطاعت إيواء مجموعة من المتشردين على طول السنة !! مند ازيد من خمس سنوات ، في ظل التعامل مع ظاهرة المتشردين بالمدينة وتنظيم حملات يومية ، وتجوب الشوارع والأزقة وقرب المساجد ، بحثا عن المتشردين ونقلهم الى دار الإيواء حفاظا على كرامتهم بحيث يتم تقديم لهم كافة الرعاية اللازمة من طعام وشراب وخدمات طبية لحين التعرف على ذويهم او إبقائهم بشكل دائم في " الدار " .. صيفا وشتاء ، وخاصة ان إيوائهم خلال فصل الصقيع حيث البرد القارس و برودة الثلج جعلت الجمعية توفر لهم الدفء والعيش وسط جو عائلي تفاعلا عل موجة البرد الذي يعيشه الإقليم ، ويرجع الفضل كل الفضل في تطبيق هذه التجربة الفريدة على ارضية الواقع الفريدة الى السيد عامل إقليم ازيلال الذي امر بعملية مسح للأشخاص الذين يعيشون التشرد وإمكانية إيوائهم .. حتى صار " مركز الإيواء بأزيلال " مثلا يتحدى به وطنيا ...

ومن بين من تبنى طواعية الاعتناء بمشردي المدينة ، جمعية العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية، في شخص السيد هشام أحرار ، له تجربة عالية في المجال الاجتماعي ، استطاع ، وان لم نقل بمفرده من اعضاء الجمعبة ، وبمساعدة السلطات المحلية ، البحث عن المشردين ليلا ونهارا ونقلهم الى مركز الإيواء !.

وبعد ذلك انضم اليهم كل من مندوبية التعاون الوطني ، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمى حيث يشتغلون " احيانا " بالتدبير المفوض وتمويل الجمعية من أجل التكفل بالمشردين ، وخاصة ان التعاون الوطني ، في شخص مندوبها ، انه مستعد كل الإستعداد متابعة عن قرب مساندة الجمعية من أجل التكفل بالأطفال أو المسنين، وادالنساء في وضعية صعبة، مفيدا أن التعاون الوطني أصبح يتكلم عن مقاربة اجتماعية حقوقية التي لا يمكن تجاوزها...وفق شروط لا يمكن الإسغناء عنها ...

وفى هذا الصدد يقول السيد هشام أحرار ، المسؤول الفعلي عن " مركز الإواء " ، وبتعليمات عامل الإقليمي السيد محمد عطفاوي ، وبتنسيق مع باشا المدينة السيد أحمد الأحمدي و قائد المقاطعىن الأولى وقائدة المقاطعة الثانية ، تم جمع عدد من المتشردين بدون مأوى قار بعموم مدينة ازيلال ، وتم جمعهم بمركز الإيواء لحمايتهم من من التشرد خلال السنوات الماضية وقد استفادوا من خدمات صحية واجتماعية ذات طابع انساني... واليوم ــ يضيف السيد هشام أحرار ــ نجد صعوبة في تلبية كل المطلباب المتعلقة بهم ، نظرا لعددهم المتزايد ..

وامام هذه المعطيات قام عامل الإقليم ، المصادقة على بناء مركز للمتشردين بموصفات عالية الجودة ، تتأتى فى أسرة وأغطية وقاعات للترفيه وحمامات ومستلزمات النظافة، علاوة على إجراء الفحوصات الطبية الضرورية على النزلاء ... حيث تم تهيئة المركز وتجهيزه لإيواء هؤلاء الأشخاص وذلك بالتنسيق مع مندوبية الصحية والمبادرة الوطنية والمجلس الإقليمي ...

ويوضح السيد هشام أحرار ، المسؤول عن المركز ، وجب دعم المشروع من قبل الجبهات ذات العلاقة ، لكونه المشروعة الفريد من نوعه على مستوى جهة بني ملال خنيفرة ، ويطالب من المجلس الإقليمي الحالي والمجلس الترابى ، القاء نظرة شمولية لهذا المشروع الإنساني الذي يحتاج الى المساعدة خاصة مع الظروف المناخية الصعبة خلال فصل الشتاء الذي نحن على ابوبه ، حيث ان عدد المتشردين يزداد بالمدينة يوم بعد يوم ، ولا يمكن تجاهلهم ...يترشون الأرض فى بلد يبدو البقاء للأقوى وخاصة الفتيات والتحرش بهن واغتصابهن وما اكثر الأمثلة ....


في الحقيقة ان هناك عشرات من" المتسكعين "، ومن كل الأعمار ، لا يتوفرون على مآوى ،يعيشون في صمت قاتل ، يبدو أن فصل الشتاء البارد والممطر ،لن يحمل معه أخبارا سارة ان لم تقم السلطات المحلية مساعدة هؤلاء المشردين الذين غدر بهم الزمان فلم يجدوا سوى الرصيف ملجأ لهم... وتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم لمواجهة ظروف الشارع السيئة وتقديم العون لهم للتغلب على طقس الشتاء السئ يتم نقلهم الى المآوى اتساقا مع أهداف مبادرة حياة كريمة ، بحيث أن مآوى المتشردين بأزيلال يعتبر ــ كما سلف الذكر ، من بين اهم المراكز على الصعيد الوطني ، الذي يعتنى بكل المتشردين ومن كل الأعمار ويوفر لهم كل المستلزمات الضرورية من أسرة وأغطية ونظافة وتطبيب ....


و اختتم السيد هشام أحرار قوله :" ....عندما نفيد ونساعد الغير المتشردين فإن ذلك يمنحنا القوة والنشاط ويشجعنا لتقديم المزيد....حيث اننا نحتمي المشردون الذين لا مأوى لهم يحميهم من شدة البرد وقسوته، والذين يفترشون علب الكارتون ويلفون أجسامهم بأكياس بلاستيكية كبيرة الحجم، استعدادا لقضاء ليل بارد وممطر هذا يؤلمنا .. ومن واجبنا نقلهم الى المركز ، من اجل حماتهم اولا ومن اجل ادماجهم مع الآخرين ...وهنا تكمن الفرحة بين كل الأطراف ... " .
