أزيــلال 24
انتخب المؤتمر الاستثنائي لحزب "العدالة والتنمية"، مساء السبت، عبد الإله بنكيران، أمينا عاما للحزب.
وجاء بنكيران في المرتبة الأولى بحصوله على 1112 صوتا من أصوات المؤتمرين من إجمالي 1252.
وحل عبد العزيز العماري، ثانيا بنيله 121 صوتا، ثم عبد الله بووانو 15 صوتا، كما تم إلغاء أربعة أصوات.
وفي وقت سابق السبت، انطلق المؤتمر الاستثنائي "للعدالة والتنمية" لانتخاب قيادة جديدة بعد استقالة أمانته العامة برئاسة سعد الدين العثماني.
وبقوة، برز اسم بنكيران (67 عاما)، مرشحا لقيادة "العدالة والتنمية" مجددا، لكون الحزب تصدر الانتخابات عامي 2011 و2016، حين كان بنكيران يترأسه.
وفي 24 أكتوبر، اعتبر بنكيران في بيان، أنه غير معني بترشيحه لقيادة الحزب في مؤتمره الوطني الاستثنائي، في حال المصادقة على تحديد أجل سنة لعقد مؤتمره الوطني العادي، الذي كان مقررا في ديسمبر المقبل.
وفي هذا الصدد ، قال "المصطفى كرين" رئيس "المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية"، إن عودة "عبد الإله بنكيران" إلى قيادة حزب "العدالة والتنمية"، ستتسبب في مواجهة مع الدولة.
وحدد المتحدث 3 معطيات، أولها، أن عودة " الزعيم" تأتي على خلفية اتهامات مبطنة من طرف العدالة والتنمية للدولة بتزوير الانتخابات، بالإضافة إلى ثأرٍ شخصي يحمله بنكيران ضد السلطة بسبب إزاحته.
المعطى الثاني، حسب "كرين" يتجلى في كون "البيجيدي" لا يتوفر داخل المؤسسات التمثيلية (على ما يمكنه من مواجهة الدولة والأحزاب التي يعتبرها منفذة "للمؤامرة " ضده)، فإن المواجهة ستحدث حتماً في الشارع.
وحيث أن الدولة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا التحدي، فإنها ستكون أمام أحد حلين ، إما فرض حالة الاستثناء أو اللجوء لانتخابات سابقة لأوانها، انتخابات ، إن هي حدثت ، فلن يحصل فيها حزب الأحرار على " باش ينقي سنانو" كما نقول في الدارجة المغربية ، قياسا على الغضب الشعبي الناتج عن القرارات الأولى لحكومته، حسب المعطى الثالث.
وختم رئيس المرصد بالقول:هذا طبعا إذا لم تكن عودة بنكيران نفسها مبرمجة بشكل ما (لتفادي عودة اليسار أو العدل والإحسان مثلا لتأطير الشارع).