أفادت مصادر مطلعة أن زعماء الأحزاب السياسية الوطنية تلقوا مكالمات هاتفية تخبرهم بتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن قرارها، الذي تسبب في خلق أزمة وحالة من التوتر بين الرباط وواشنطن .
وعزت المصادر ذاتها تراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها وتسليمها بصحة الموقف المغربي، إلى رسالة وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس باراك أوباما، تحدد بوضوح الموقف المغربي من مشروع هذا المقترح، وكذا إلى الحملة الدبلوماسية الواسعة التي قام بها مسؤولون مغاربة رفيعو المستوى، والتي وصفت بـالناجحة.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، رد الرئيس أوباما على جلالة الملك برسالة جوابية يؤكد فيها عمق العلاقات المغربية الأمريكية، واستمرارها، لكون الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المملكة المغربية حليفا إستراتيجيا في المنطقة لا يمكن الاستغناء عنه، ولا يمكن أن يصدر عن أمريكا ما يشوش على العلاقة الطيبة التي تجمع البلدين منذ زمن طويل.