وبعد الاستماع إلى أستاذ التربية الإسلامية المشتبه به، تقرر وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لاستكمال البحث، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، قبل أن يتم تقديمه في حالة اعتقال إلى المحكمة، على خلفية المنسوب إليه.
تجدر الإشارة مجددا، إلى أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، أمر في فاتح نونبر 2021، بإيداع أستاذ يدرس مادة التربية الإسلامية، بثانوية أبو الخير بمدينة بركان، تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على أنظاره، بعد تفجر فضيحة أخلاقية، بطلها الأستاذ المذكور، الذي تحرش بتلميذاته القاصرات.
وحسب مصادر محلية، وفي تفاصيل الواقعة، فإن الأستاذ المذكور، يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، ويعمل أستاذا لمادة التربية الإسلامية، بهيئة التدريس بمؤسسة أبو الخير، بمدينة بركان.
بحيث انكشف أمره بعدما بادرت أربعة تلميذات بإخبار أمهاتهم بالواقعة، إذ تقدمنا بشكاية في الأمر لإدارة المؤسسة والمصالح الأمنية بالمدينة، مرفقة برسائل ساخنة كان الموقوف يرسلها لهن.
وفور توصلها بشكاية في الأمر أوفدت المديرية الإقليمية للتعليم، لجنة لتقصي حقيقة الأمر داخل المؤسسة، بحيث استنطقت الأستاذ موضوع الاتهام، والذي أقر بفعلته مناشدا طي الملف دون متابعته بالمساطر القانونية المعمول بها، خوفا من انكشاف أمره.
وخلص تقرير اللجنة الموفدة من طرف المديرية الإقليمية للتعليم، إلى أن الاستاذ له سوابق في سلوكه المهين مع التلميذات القاصرات وأن ما ارتكبه يعتبر جريمة في حق الطفولة بصفة عامة ومسا بكرامة القاصرات ومسا أيضا بحرمة المؤسسات التعليمية.
وقررت المصالح المختصة بناء على تقرير اللجنة، إيقاف الأستاذ المعني بالأمر، مؤقتا عن العمل، مع توقيف راتبه الشهري.
كما أن مصالح الشرطة استمعت إلى الضحايا بحضور أمهاتهن وأكدن ان الأستاذ طلب منهن أرقام هواتفهن في البداية من أجل دروس التقوية والدعم فقبلن بالأمر، لكنه شرع في مضايقتهن داخل الفصل الدراسي بالاقتراب منهن وربط الاتصال بهن في أوقات متأخرة من الليل.
وتبعا لذلك قامت السلطات الأمنية بتوقيف المعني بالأمر في انتظار عرضه على الجهات القضائية المختصة للبث في المنسوب إليه.