أزيلال 24
هل فعلا أن المجلس الإقليمي يحتضر ؟ ولم يعد له أي يدور يذكر ، وصارت بنايته يلوج اليها موظفون قارون ينتظرون رئيسهم الجديد منحهم مراجعة برامج تنموية وترجمتها على ارض الواقع ؟ لكن الرئيس ابان انه غير مهتم بتنمية الإقليم وما يهمه هو اللقب ! متشبع بنظرية البيداغوجيات والديداكتيكيات الستينات والسبعينات ...انه فشل دريع يمر به من الناحية السيكولوجية مما أدى باغلبيته الإنظمام الى المعارضة محاولين نزع " سيف ديموقليسط " المسلط فوق رؤوسهم ،ونجحوا !!! وتكونوا فريق متماسك قصد الإطاحة به واختيار رئيسا مثاليا ، يستطيع قيادة السفينة الى بر الأمان.
المعارضة والغلبية تتفق ان يزول من منصبه ولا مكانة له في قيادة السفينة التي يقودها باسم "الجرار" ولا يملك بعد رخصة سياقتها .
سكوت خيم على هذه المؤسسة الحيوية مند أن تولى ممثل " الجرار " تسيرها وقد فشل ، جراء انفراده في اتخاذ قرارات دون مشاورة ولا استشارة أعضاء الأغلبية التي اختارته رئيسا.. ويدعي انه " الرئيس حسب نهجه المهني الديناميكي وما يترتب عنه من تراجعات على كل المستويات: الإداري والاجتماعي والاقتصادي والتنموي و يتخذه قرارات انفرادية، الى جانب تصرفاته المخالفة للقانون، وان المجلس المنسجم ابرز أنه اخبار السلطات المحلية وعامل الإقليم بها قصد فتح تحقيق..ويلاحظ انه لم يحضر قط المراسيم الذي يترأسها عامل الإقليم ، ويكتفي بارسال من ينوب عنه ... بمعنى ؟؟؟.
والمعارضة والأغلبية تدرسان خيار الإطاحة بالرئيس؛ بسبب عدم التزامه بوضع مخطط لتنمية الإقليم...
هل " البلوكاج " سيؤدى الى نتيجة ؟ من سيترى يستحق تسيير المجلس الإقليمى وتدبير شؤونه ، وكيفية اشتغال مختلف الأجهزة والهيأة التابعة له والانفتاح على جميع مكونات المجلس أغلبية ومعارضة ؟ هناك من يرشج سعيد الزعزاع عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومصطفى اوطالب عن حزب الأصالة والمعاصرة ؟....
وعلى هذا الحال سيبقى الإقليم يسجل عجزا كبيرا على مستوى أغلب المؤشرات الاجتماعية مقارنة بين الأقاليم المكونة للجهة، مما يحتم مضاعفة الجهود من أجل تجاوز هذه المعضلة، عبر تشجيع المبادرات والبرامج والمشاريع المدرة للدخل ولفرص الشغل المستدامة و وجب اخيار الرئيس آجلا او عاجلا ... فالإقليم ينتظر منه مشاريع تنموية ، ولا يهم من سقود السفينة ، اكثر من يهم من سيجلب لهم المشاريع .. او تنصيب رئيس مجلس إقليمى جديد لضخ دماء جديدة و الترافع عن قضايا القطاع التنموي بالإقليم و العبور به إلى بر الأمان.. .