وشدد الخطاب الملكي على أنه بخصوص الادعاءات التي تتهم المغاربة بكونهم يسبون الجزائر، فإنما هي تروم إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين.
وأكد الملك محمد السادس أن المغرب لن يسمح لأحد الإساءة إلى أشقائنا الجزائريين، مضيفا أن المغرب حريص على الخروج من هذا الوضع، قبل أن يجدد دعوته بمد اليد إلى الجزائر.
الملك أكد أن الحدود المغلقة لن تنجح في إغلاق حدود التواصل بين الشعبين الجارين، داعيا المغاربة إلى حسن معاملة إخوانهم الجزائريين، ومشددا على أننا سنكون دائما إلى جانبهم.
كما وجه الملك محمد السادس، خلال خطاب ذكرى عيد العرش المجيد ،دعوة من أجل إدخال تعديلات على مدونة الأسرة، قصد تجاوز الاختلالات التي اعترت بعض بدونها.
واعتبر أن المدونة لم تهدف يوما إلى تمييز المرأة على حساب الرجل، بل تم إعدادها بغية تمكين المغربيات من حقوقهن الكاملة التي يضمنها لهن الدين الإسلامي والدستور المغربي.
وشدد الملك على أنه بصفته أميرا للمؤمنين، لن يحل أبدا ما حرم الله، ولن يحرم أبدا ما أحله الله، داعيا إلى أن تكون التعديلات في إطار الشريعة الاسلامية، ووفقا للاجتهادات التي يتوافق عليها أهل العلم.
و دعا الملك، الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، التي تختار بلادنا في هذه الظروف العالمية، وإزالة العراقيل أمامها.
و اعتبر أن ” أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة. وهو ما يجب محاربته”.
دعا الملك محمد السادس كذلك إلى التصدي بكل حزم ومسؤولية، للمضاربات والتلاعب بالأسعار في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعرفه المغرب بسبب الظروف العالمية.
واكد ان“أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة. وهو ما يجب محاربته”.