أزيلال 24 \ المراسل
في تطور يندر بالمزيد من الاحتقان والاحتجاجات ،قامت الأطر والمربيات العاملات بدار الطالبة بدمنات و مجموعة من التلميذات نزيلات نفس الدار وبمساندة من أمهاتهن وبعض فعاليات المجتمع المدني وأعضاء من المكتب المسير لها وقفة احتجاجية منددين من خلالها بالوضعية المزرية التي يعشنها بالنسبة للأطر والمربيات العاملات بالدار اللواتي لم يتوصلن برواتبهن مند حوالي سنتين بالنسبة للمديرة والمقتصدة وسبعة أشهر بالنسبة للمربيات في مقابل مطالبة التلميذات وأمهاتهن بفتح الدار لاستقبالهن وإنهاء معاناتهن مع بداية هذا الموسم الدراسي حيث أن ما يزيد عن 107 تلميذة مستفيدة من الدار اصبحن عرضة للضياع والتشرد ومهددات بمغادرة فصول الدراسة والعودة إلى منازلهن بالدواوير والجماعات القروية المحيطة بدمنات في غياب مكان لإيوائهن ،حيث عمد البعض منهن المبيت في بعض المقاهي بدمنات بالرغم من الأخطار التي تهددهن هناك فيما أخريات يعدن إلى منازلهن قاطعات كيلومترات كثيرة قد تصل إلى ما يفوق الأربعين كلم متكبدات مصاريف التنقل من والى مؤسساتهم التعليمية وما يرافق ذلك من معانات مادية وجسدية لا طائل ولا قدرة لجل الأسر المعنية بها .
وقد رددت المحتجات شعارات يشجبن من خلالها التعاطي السلبي للجهات المسؤولة مع ملف دار الطالبة مؤكدات أن الوقفة الاحتجاجية الحالية ما هي إلا اندار وستتلوها نضالات أخرى قد تصل حد الاعتصام وسط ساحة دار الطالبة مؤكدات أن يوم الاثنين المقبل هو الموعد المحدد لبداية الاعتصام في حال بقيت دار لقمان على حالها .
وقد اتصلنا في هذا الإطار برئيس وبعض أعضاء المكتب المسير لدار الطالبة لأخذ رأيهم في الموضوع ،حيث صرح السيد عبد الحميد بن السعيدي \الرئيس ومعه باقي الأعضاء الحاضرين ، بأن المؤسسة لم تتوصل بأية منحة أو أي دعم مادي من مندوبية التعاون الوطني خلال سنوات :2012\2013\2014 وهي المدة التي اشتغلت فيها الدار، مشيرا ان المندوب الإقليمي للتعاون الوطني تعمد عدم تخصيص أية منحة للمؤسسة بدريعة أنها غير قانونية علما أنه هو أول الحاضرين والمشرفين على عملية افتتاحها رفقة السيد العامل السابق استعدادا للزيارة الملكية لها وهو نفسه من عين موظفا لتكوين ملف الترخيص الذي تم إرساله مند سنة : 2012 دون اي رد ايجابي من مصالح المندوبية المذكورة ،مؤكدا أن هناك معاناة حقيقية يكابدها المكتب المسير في غياب أي دعم أو مساندة مشيرا إلى أن المزودين للدار بالمواد الغذائية وكل حاجياتها رفضوا الاستمرار في تزويدها ما لم يتوصلوا بمستحقاتهم المتخلدة بذمة المؤسسة ، إذ منهم من لم يتوصل بها لما يناهز السنتين ،مؤكدا أن الدار مصيرها الإغلاق في حالة لم يتم التعجيل بإيجاد الحلول الناجعة للمشاكل المطروحة وعدم الاكتفاء بالحلول الترقيعية ،ومن أولوياتها تسوية الوضعية الإدارية القانونية للمديرة والمقتصدة ومن خلالهن للمربيات والعاملات بالدار ، ووجه في الختام ملتمسا إلى كل المسؤولين وكل دوي الضمائر الحية ودوي الاريحة والمحسنين للعمل على مساعدة المؤسسة ماديا ومعنويا للنهوض بالعمل الاجتماعي والخيري الذي أحدثت من أجله دار الطالبة بدمنات .








