امرأة بلا قلب
بقلم : عبد اللطيف برادة
جلست في وحدتي اتامل على نور خافت الغاز الحياة
فوق لهيب الشموع مرت سحابات القصيدة
وفي عمق الظلام تذوب قطرات من الشمع متدلية كالدموع متناثرة على الجنبات
يا لها من افكار جميلة تطارد ابشع الأحزان
ضوء وهاج يغتال الكآبة ويؤسس للبهجة ايقاعا جميل
وبعد طلوع الفجر بدأت خيوط الشمس باهتة تنتشر في الهواء
دقات قلبي لم تتوقف من ضخ الدماء وبهجة الافراح
فربما هدا من اثار عطر حبيبتي
عبق حبها يبدو لي الان كمزيج كيميائي معقد
ففي كل ليلة يفاجئني قلبي بجنون؟
و بوهج اخاذ يرغمني علي ان اعترف انني اصبحت مهووسا بحب امرأة بلا قلب؟
آه كم تبدو بعيدة الايام التي تذكرني بأشياء جميلة
على لهيب الشموع تتوسع رقعة أفكاري
ذرفت دموعي الحزينة قطرة بقطرة على اسطر الكلمات
فمرت حروفي فوق السنة الشموع اجنحة القصيدة دون أن تحترق
ورأيت في لحظتين كيف تتوقف قوافل ألأحلام عند واحات بلا نخيل
وفي لحظتين رأيت كيف انتهت أسطورة القلوب
ذهب كل منا في سبيله عند مفترق الطريق...
تلاشت الخطوات شيئا فشيء
بعيداعني فاتبعت طريقي
أخبرت الشموع الدموع التي تسيل على خدي كيف كان حبي جميل
أخبرتهن عن جنوني
اتذكر الان فلا أعرف متى أو كيف تم اللقاء
هل كان حبي حقا مجرد صدفة ورقة هبت بها الرياح ام طائرا مهاجر اراد ان يلحق بعش خالي الوفاض؟
هل كان هدا العشق حقا حبا مباغت أم نسيم من عبق الزهور؟
هل كان حبا حنون أم عشق تدفق كجريان لوادي منجرف ؟
هل كان حبي هوسا أم دقات قلب ينبض بالحياة؟
لا لم يكن ايا قلبي داك الحب سراب
بل كان أكثر من مجرد ضل يتحرك على ضوء الشموع