بقلم : ذ.محمد أمدغوس
مع ثورة شبكة المعلومات الدولية الأنترنت ,التي شهدها العالم في العقد الأخير. نبتت كالفطر بالمغرب ,مائات من النطاقات الالكترونية. اقتحم بها أصحابها ميدان الصحافة على حين غرة . بهوية مجهولة ,ومؤهلات منعدمة . وسقطوا في الصحافة سقوط المعدة الفارغة في كل شيئ يمضغ .ينشرون على حسب هواهم مواد هجينة ,ملفقة وسخيفة. مستغلين الفراغ القانوني وسبل التخفي التي تتيحها شبكة الانترنت .
وهنا لا يهم الأسلوب, ولا الاخطاء النحوية والاملائية ,ولا تحري الحقيقة من أجل المصداقية. لأن الناشر نفسه جاهل بهذه الامور. وفاقد الشيئ لا يعطيه ,كما يقول المثل. وتري الركاكة مطية للاطناب, والحشو الكلامي طريقا سهلا للقفز على المعلومات. في مواد موقعة تحت اسم فلان الفلاني. الذي يأخذ التزكية من صاحب الموقع الفلاني. وهلم تفاهة واسفافا وتشهيرا, وعلى الصحافة السلام.
وفي ما يشبه فانتازيا من الضجيج الذي لا تكاد تفهم منه شيئا ، غير الفوضي أو قل هي كتابات على الجدران, يخربشها كل من هب ودب . وبطبيعة الحال فانا هنا لا اعمم لأن هناك مواقع صحافة الكترونية مسئولة ,تقدم مواد ذات جودة ومصداقية, ومعروف أصحابها.ولملأ مساحتها, وتجديد موادها ,لا تخجل هذه المواقع الصحافية النشاز من سرقة مجهود الاخرين ,بطريقة نقل ولصق ,ولا تخجل من استقطاب السماسرة, والوسطاء, والبركاكة ,ومنحهم صفة مراسل لينشروا ما يحلو لهم من الهمزات واللمزات والثرثرات دون اعتبار للاخلاق .