أزيــلال 24

تم اختام المهرجان الثقافي والفني لجماعة تامدة نومرصيد ، المنظم في نسخته الثانية من طرف جمعية المهرجان الثقافي والفني والتنمية بالجماعة ،يوم امس الاحد 27 غشت ،والممتد ما بين 25 و 27 غشت ، حيث ان الجمعية فشلت في نسخته الثانية ، وكان هذا متوقعا مند البداية ، تجربة غير ناجحة اختلط فيها الحابل بالنابل بين سكان القرية وانقسموا الى قسمين منهم من يرى ان المهرجان يجب إلغاؤه تضامنا مع ضحايا دمنات ومنهم من يرى ان الغلاف المالي المخصص لهذا المهرجان وجب صرفه في تهيئة الطرق وحفر أبار الماء ....

ترأس يوم افتتاح المهرجان رئيس المجلس القروي وأعضائه دون غيرهم بحيث ان السلطات الإقليمية والبرلمانيون والاعيان ...غابوا عن الإفتتاح تضامنا مع ضحايا فاجعة دمنات وجراح مصابيها لم تندمل و قائد المنطقة هو الآخر لم يحضر الإقتتاح نظرا لكون هذا اليوم تزامن على انقطاع الماء الشروب على بعض الدواويرالمغضوب عليهم عن قصد ، مما أدى بالسيد القائد التنقل الى عين المكان بأمر من السلطات العليا لحل هذا المشكل المفتعل بحيث ان السكان المحتجين قرروا في اليوم الموالي ، ان لم يفتح البئر الذي " حصره " بالإسمنت ،التوجه الى بني ملال سيرا على الأقدام لطرح مشاكلهم على الوالي ، الا ان عامل الإقليم ، وكعادته ، وبعد زيارة نفر من أعضاء جمعية الماء لمقره ، شرحوا له سبب قطع الماء على بعض السكان... لم يكن في علمه وامر توًا حل القضية بارسال لجنة معاينة ورفع الضررعن الغاضبين.

جماعة تامدا نمرصيد تعيش وصراعات داخلية ، و الأغلبية تحاول الإطاحة بمعارضيهم وازاحتهم من مناصبهم وتستمر الإتهامات وكلا الفريقين يحاول جاهدا الإطاحة بالآخر . لكن المساندة ضعيفة ... ودون كيشوت يحارب الرياح ..

ومن بين الأسباب الكامنة وراء عدم نجاح المهرجان ، وجب التركيز في المقام الأول على تأثير الاحتجاجات واختاروا عدم زيارته والى جانب التغطية الإعلامية الباهتة وإن التنظيم كان ضعيفا جدًا.. كلها أسباب أدت إلى انخفاض كبير في الإقبال الإجمالي، حيث ان الحضور كان متواضعا للغاية.... لم تتجاوز الحشود الصغيرة عتبة المهرجان..

بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون سبباً آخراً لفشل المهرجان في جذب الزوار هو عدم تقديم تجربة فريدة وجذابة، يجب أن يحتوي المهرجان على فعاليات وفقرات ترفيهية مثيرة للاهتمام وأنشطة تشاركية تشد انتباه الزوار.
علاوة على ذلك ، يجب أن يتم توفير مناطق للراحة والتسلية ومرافق ملائمة للزوار مثل المراحيض ومناطق لتناول الطعام والشراب و المقاعد والمظلات... يعتبر توفير هذه الخدمات الأساسية أمرا بالغ الأهمية لإقناع الزوار بالبقاء والاستمتاع بالمهرجان ، أشياء لم تكن مبرمجة في إنجاحه...

وتزامن المهرجان مع تزايد الاضطرابات الاجتماعية والسخط السياسي داخل المجتمع من اجل الغائه ، وأدى ذلك إلى انخفاض كبير في عدم الإقبال الإجمالي، مما أثر بشكل كبير على افشال المهرجان.
وختاما ، شعر الزوار بخيبة أمل عميقة بعد المهرجان الذي بسبب هذه العوامل السلبية في فشله و لم يترك أي ذكرى إيجابية
ويحتفظ الجميع بحكاية على المهرجان وضحايا دمنات وقصة منع السكان من الماء الشروب والخيل والبارود ....
