دمنات: كلمة في تأبين المرحوم حيتي رشيد.
عصام صولجاني
علمت مؤخرا بخبر وفاة صديقي حيتي رشيد -يرحمه الله-. ذلك المواطن الدمناتي المعروف بشعبيته
الواسعة. وذلك الموظف صاحب الوزارة البيضاء. الذي عمل ممرض في الأرياف المغربية لعقود طويلة. والذي لم يكد ينعم بتقاعده حتى غادر هذه الدنيا الفانية، إلى رحمة الله الخالدة. وقد جاءتني فكرة كتابة كلمة تأبينية في حق هذا الصديق. لأعبر عن شعوري بهذه الحالة الإنسانية. وعلاقتي بالمرحوم رشيد حيتي ليست صداقة بمفهومها الكلاسيكي. بل هي علاقة إنسانية فحسب. فهو من تلك الفئة النادرة من الناس الذين يمكن أن يخلفوا أثرا في الآخرين. بابتسامة أو كلمات جدية عابرة على الطريق. إنسان يلتقيك دوما بابتسامة صادقة. وبكلمات خالصة ناصعة لا غبار عليها. وهذا يكفي لكي تحزن لرحيله.
أريد ان أكتب سيلا طويلا من الكلمات المؤثرة حول هذا الرحيل. اعتبارا لشعبية المرحوم بين أصدقاءه من مجايليه. وحضوره بين زملائه من منسوبي وزارة الصحة بمدينة دمنات. لكن لا تسعفني الكلمات.
وقد كانت معرفتي الأولى بالمرحوم وسط المظاهرات الملحمية أيام فاتح ماي. التي كانت تنظمها نقابة السي دي تي. في أوج توهجها النقابي. أو في بعض الوقفات التضامنية التي كان المرحوم دائم الحضور بها. وقد كان أهم مايميزه. شخصيته المرحة، وابتسامته النابعة من القلب. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.