ازيلال : هشام احرار
على مقربة من مدرسة سيدي علي بن إبراهيم للتعليم العتيق بدوار لعوينة بجماعة بني عياط بإقليم ازيلال كان شبابها وشاباتها على موعد مع وفد من مؤسسة فرنسا وممثلة التعاون الوطني بالرباط والجمعيات المستفيدات من مشروع الاورو المتوسطي لضفة الأخرى من المغرب والجزائر وتونس من أجل تبادل التجارب والخبرات من خلال مشروع الإدماج المهني للشباب في المجال القروي وخاصة الفلاحة الذي أطلقته مؤسسة فرنسا في ثلاثة دول مغربية وهي المغرب وتونس والجزائر و كانت الضيعة الحاملة لمشروع النباتات والأعشاب الطبية في إطار مشروع دير لإدماج الشباب في الشغل لجمعية بني عياط للتنمية والبيئة. هذا الوفد الذي وقف على تجربة نموذجية ورائدة في تكوين المستمر للشباب في النباتات والأعشاب الطبية داخل ضيعة فلاحية بدوار لعوينة لتكسير هدوء المنطقة الصامت
أنامل الشباب والشابات والنساء في وضعية صعبة والمنحدرات من أوساط اجتماعية متواضعة والتي تتراوح أعمارهم مابين 16 و30 سنة تصدر إيقاعا وهم يعملوا في إطار برنامج ممول من طرف مؤسسة فرنسا لاذ ماج هؤلاء الشباب في سوق الشغل تبدأ من خلال علامات الشباب في السن و من الآمل في الحياة يستطع من أعينهم تطلعا لغد أفضل، فمن خلال هذه التجربة النموذجية لجمعية بني عياط للبيئة والتنمية من أجل إدماج الشباب والنساء في عدة تخصصات للنباتات العطرية كازير وزعتر وسالمية والحبق بتنسيق وتتبع ومصاحبة من طرف مهندسين وخبراء في ميدان ألفلاحي والمديرية الجهوية للاستثمار ألفلاحي والمديرية الإقليمية للفلاحة بازيلال والمجلس القروي لجماعة بني عياط.
الوفد الفرنسي وممثلة التعاون الوطني والجمعيات الممولة من طرف مؤسسة فرنسا المغرب والجزائر وتونس وقفوا على تجربة هائلة لدعم الشباب والأسر في الحياة اليومية وتحسين مستواهم المعيشي . وخلال مائدة مستديرة لعرض تبادل تجارب الجمعيات بين البلدان المغرب وتونس والجزائر بمدرسة التعليم العتيق التي قام بتأطيرها الأستاذ سمير تونزي منسق مشاريع الجمعيات للمؤسسة فرنسا وبحضور وفد من مؤسسة فرنسا وممثلة التعاون الوطني ونائب مدير المعهد الوطني لنباتات الطبية بتاونات و الأخ أصفران عبد الرحيم مدير شركة فلاحية بطنجة وخريج معهد الزراعة بالفقيه بن صالح وأطر الجمعية ومنتخبين من جماعة بني عياط والمستفيدين والمستفيدات من المشروع . في البداية تحدثت سمير تونزي عن مشروع جمعية بني عياط للتنمية والبيئة الذي يعتبر من المشاريع الناجحة بكل المقاييس وعن تجربة هؤلاء الشباب في التكوين والتشغيل في الميدان ألفلاحي.
وبعده جاء دور رئيس جمعية بني عياط للبيئة والتنمية ومهندس فلاحي الأخ إبراهيم حسناوي صاحب المشروع وتحدثت عن مراحل المشروع مند تشخيصه إلى تنفيذه داخل ضيعة فلاحية بمركز لعوينة ، وأن هذه العملية تأتي في إطار إدماج الشباب في الشغل خاصة الشباب والنساء في وضعية صعبة أو العائدين من بلاد المهجر وشباب آخرون دو تكوين علمي مما يسهل له تكوين مستمر في ميدان الفلاحة لمدة أربعة أو خمسة أشهر وبعده يمارس نفس المشروع في ضيعته الخاصة أو شركة أو مقاولة متخصصة بميدان الفلاحة .
وأضاف إبراهيم حسناوي أن هذه التجربة الرائدة بإقليم ازيلال أو على المستوى الوطني لخلق فرص الشغل لشباب بدون عمل ودون مورد مالي قار خاصة في الميدان ألفلاحي ، تم استهداف 39 شاب وشابة في مشروع التكوين في الميدان ألفلاحي قصد دخول سوق التشغيل و تشجير حوالي 500 هكتار و1100 شجرة في الهكتار الواحد . وبمناسبة تنظيم المهرجان السنوي لشجرة اللوز في نسختها الثانية سيتم تشجير 5000 شجرة اللوز والخروب في كل سنة على مدى خمسة سنوات.
وفي مجالات الشراكات أضاف السيد إبراهيم حسناوي أن هناك شراكة مع جمعية أم البنين للتنمية والبيئة بافورار خاصة في مجال الأعشاب الطبية منها زيت السلمية وزيت زعتر وزيت اللوز والفواكه وزيت الزيتون وصنع مواد التجميل وشراكات أخرى مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمعهد الوطني لنباتات العطرية بتاونات والمديرية الجهوية للاستثمار ألفلاحي والمديرية الإقليمية للفلاحة بازيلال والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والمجلس القروي لبني عياط .
هذه التجربة الرائدة في ميدان التشغيل في الفلاحة صفق لها جميع الحاضرين وجاء دور المستفيدين والمستفيدات من شباب المنطقة والجماعات المجاورة الدين استفادوا من التكوين أو الدين هم ألان في طور التكوين ، و همهم الوحيد هو الشغل لمساعدة أنفسهم وأسرهم وتحسين وضعية أسرهم وتنمية المنطقة بمنتوجات فلاحية ونباتات عطرية لعرض تجاربهم الخاصة حول هذا المشروع الذي كان ناجحا بكل المقاييس.
سميرة واحدة من شابات المنطقة التي استفادت من تجربة التكوين في ميدان الأعشاب الطبية داخل هذه الضيعة وتعرض تجربتها الخاصة في مدة التكوين وألان تقوم بنفس العمل في ضيعتها الصغيرة بدوار لعوينة من أجل تسويق منتوجاتها والحصول على دعم مادي مهم وعلامات الرضا ونجاح المشروع بادية على محياها . في بادئ الأمر ، انخرطت في الضيعة الحاملة للمشروع من اجل الاستفادة من التكوين في عدة تخصصات و كسر حاجز العادات والتقاليد ،الذي حدد عملها بالبيت دون أن يكون لها مورد مالي مستقل فإلى وقت قريب كان الخروج من البيت يقتصر على الأعمال المتعلقة بالبيت كالسقي وجني الزيتون وجلب الماء وحضور المناسبات والزيارات العائلية " أنا سعيدة لخوض غمار هذه التجربة ،فاليوم أستطيع أن اكسب قوت العيش مع زوجي ،بل أكثر من ذالك سنحاول من خلال هده التجربة السفر إلى مدن مختلفة لنعرض متوجاتنا ونمثل منطقتنا جيدا" بعفوية كبيرة استعرضت عدد من المستفيدات وكدا المستفيدين تجربتهم في هذا الميدان وكيف تغيرت حياتهم بعد انخراطهن فالجمعية صاحبة المشروع الممول من طرف مؤسسة فرنسا وأياديهم لا تقف عن العمل داخل الضيعة، محمد وسميرة العمل في الضيعة النموذجية للنباتات العطرية أفضل من الجلوس في البيت ،"أنا الآن استفيد من العمل واكسب المال وأساعد زوجي في مصاريف البيت لقد تغيرت حياتنا بعد الانخراط في هدا المشروع" تحس سميرة بفخر كبير تجاه ما حققته اليوم . و أخريات استطعن الظفر بالاستقلالية المادية بعد أن كن يتكئن على أزواجهن واضحين يساهمن في الإنفاق العائلي كما تؤكد سميرة.
وفي نهاية أشغال هذه الزيارة تم توزيع بالمناسبة تذاكر تحمل الصناعة التقليدية الأصيلة المغربية