وشوشات الليلك
بين اشتدادك... وانزوائي
خيط رفيع ضائع
ضياع الفصل
بين معنى الحلم
والتمويه في تفسير الوهم
نقيضان بينهما دمي
وسنين ...ينطفيء في بردها وهجي
بيني وبينك ....قصيد شهم
على صبواته جوع الهي
تشكل من حطب النأي
وحريق الانتظار
فانبعث انثى تتدثر
باغنيات الشرود
عند أطلال دارسات في الرمال
في دروب التيه... أنتفض
المعصم ندوب قيود ...لا تندمل
والذكرى على شاشة الافق ترتسم
عصفورين مرصودين
في برد الشوارع
غارقين في نهر الحنين
ووشوشات الليلك
كلما رف طير الصباح
على وجنة اليقظة القاسية
رقصت في دمي الابجديات
ومات في شرياني الزيزفون
مجبولة حروفي على ملاحقة السراب
وربيعك عناد...جزر...واعصار
عند تخومه أرابط مهرة
تترامح بين الاياب والادبار
أعاتب الريح
والاماكن التي اجتاحها الضوء
قبل ان أدون على شاشة الليل
اخر اعترافاتي ....
موجز مخاض كاذب
رجني عند جدع نخلة خاوية
كنت آمل ان ينفلق الفجر
ندى ...وغماما
يلغي مسافات الخريف
لكن الريح ...
كسرت عناد الشعر
اقتلعت وتد القصيد
وأغرقت احلام الامس
في حمرة الشفق الذبيح
هذي الحروف
قشدة الزمن البخيل
لب الصمت المتمترس
في مساء انيق
ما انفك يسالني=
كيف حال الشوق في الغياب؟
أزرع كافورة في الغسق وأرد=
بعافية ...ايها المترجل في العشق
الحامل هم الحزن الوديع
ما رايك ان تؤرخ حلمي
من اول الحكايات البائدة؟
ليدرك العابرون
كم عثرة أجلت الوعد المكنون
كم بذرة تسامقت
كيما يلتقي الخطان المتوازيان
فيصيرا شجرة
تمد اغصانها ..قطوفا دانية
للحلم اليانع ...في المدى
من الكلام...يبتدعان زهرا
متحمسا لحدائق الهيام
مزينا سمته بشوك التمنع
ليتنامى في موجات اللهيب...السؤال
ويغدو الجواب
كل ما آنسه الاحتراق ...
عند اول الشعر ....واكتمال الانهيار