فاس…محكمة الاستئناف تحجز ممتلكات وحسابات البرلماني نور الدين قشيبل عن حزب “الأحرار”
ازيلال 24 : متابعة
تتابع الفعاليات المحلية بإقليم تاونات قضية البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، نور الدين قشيبل، بكثير من الاهتمام، في ظل تحقيقات تخص شبهات جرائم غسل أموال.
يقدم قشيبل على أنه رجل أعمال. له مشاريع استثمارية في المغرب وخارج المغرب، ومنها فرنسا. وقد سبق له أن انتمى إلى حزب العدالة والتنمية في السابق، وكان قد ولج البرلمان باسم "المصباح"، قبل أن يقرر الرحيل عنه، في مبادرة مثيرة، في اتجاه حزب "الحمامة".
ارتبط اسم هذا البرلماني في السابق، بقضية غش في امتحان للبكالوريا لسنة 2019، حيث ضبطت لجنة تفتيش بحوزته ثلاثة هواتف نقالة، ما خلف ضجة واسعة حينها بالنظر إلى أن الحزب الذي ينتمي إليه كان يعطي الدروس في الالتزام بالقيم والدفاع عن الأخلاق ومحاربة الغش، وعوقب بالمنع من اجتياز امتحانات التلاميذ "الأحرار" لسنتين.
وفي سياق محاصرة كل اشكال الافساد والفساد بالمدينة، ومن اجل اعطاء النموذج في ربط المسؤولية بالمحاسبة، أصدرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، قرارا بحجز وتجميد كل الممتلكات العقارية والحسابات البنكية التي تخص نورالدين اقشيبل النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة قرية با محد غفساي بإقليم تاونات، ورئيس جماعة مولاي عبد الكريم.
وحسب مصادر اعلامية، فإن قرار الحجز على ممتلكات النائب البرلماني جاء وفقا لأبحاث وتحقيقات يجريها قاضي التحقيق تهم ملف غسيل الأموال وتبديد أموال عمومية وتهريبها إلى الخارج، مشيرة إلى أن اقشيبل يعيش صراعات سياسية داخلية بين أحزاب الأغلبية والمعارضة بإقليم تاونات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى شكاية تقدمت بها النائبة الأولى لجماعة مولاي عبد الكريم التابعة لإقليم تاونات، والتي كانت في صراع دائم مع رئيس الجماعة البرلماني اقشيبل بسبب عدم تفويضه للنائبة أي مهام بالجماعة.
وكان الوكيل العام قد أحال ملف نور الدين اقشيبل على قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بشعبة غسيل الأموال الابتدائية فاس.
وسبق أن استنطق قاضي التحقيق البرلماني اقشيبل في جلسة أولى بتاريخ 22 نونبر 2023، قبل أن تؤجل إلى 24 يناير 2024، ثم إلى 6 مارس 2024، ومتابعته في حالة سراح.
بالتالي تكون المحكمة بفاس قد باشرت اولى الخطوات من اجل القطع مع هؤلاء الذين يتخذون من المسؤولية والمناصب فرصة للاستغناء ومراكمة الثروات دون ان يقول لهم احد من اين لكم هذا؟.