حياة عابرة
كتب : عبد اللطيف برادة
لا اتحمل الانتظار يا فجر
لا أطيق الانتظار حتى أرى شروق الشمس يطرد شكوكيn
وكيف لي ان أستعيد الزخم بدون دفء القلب هذا
فبالقليل من النور سأشعر بالسعادة مرة أخرى
فقط عندما يأتي نورك إليّ سأرتعش واستيقظ من سباتي يا شمس
إنه شعاعك القرمزي الذي يهزني ويعيد إحيائي
هكذا تمنحني حياة جديدة أيها القرص الذهبي الرائع
ألست انا بحاجة إلى هذا الضوء المتلألئ للهروب من الألم الرهيب الذي يلاحقني؟
أعلم أنه بدون إدراك ما يلم بي ستظهر لي من جديد بنظراتك الرائعة يا حورية البحر الرائعة
عندها فقط سيُبعث قلبي
من اجلك السماء ستطيل الليل إلى أجل غير مسمى
فقط لأجلك سوف يحل الحلم محل الحياة
وهكذا سيزرع داك القرص الذهبي بدل الغيوم سربا من النجوم الخفية في السماء؟
وستمتد الشمس باطلا لتها الزكية إلى نافذتي
وسأقوم انا بعد استيقاظي من سبات عقيم بتكليف حارس شرس كي يتعقب خطى الكآبة
داك الذي يعلم بالتأكيد كيف يوقف تقدمه ويبطئ خطواته
هذه هي الطريقة التي سنستمتع بها أنت وأنا إلى أجل غير مسمى
صدقني الحياة ليست إلا لحظة من سعادة عابرة
صدقني لا شيء يستحق القلق
ستكون خطواتي بالنسبة لك مثل الظل للإيقاع المحموم لرقصة غجرية
الآن أنا أعلم أنني لن أتركك مرة أخرى
أينما تذهبين سأكون بمثابة ظلك
هناك حتى وان ادرت ظهرك للشمس سأبسط ضلي
وهناك إذا استدرت لمواجهة القمر سأضل خلفك مثل نجم شهاب ثاقب
وحتى إذا كنت تعتقدين أنني اختفيت فسأظل وفيك المخلص
أما بالنسبة للشمس فلا تقلقين
سوف أتأكد من أنها لم تعد تلاحق ظلي من خلفك
كلما شعرت بالوحدة ألقِي فقط بنظرة صوب قدميك
سأكون هناك منحني الرأس للتعبير عن امتناني لقربك
انني بكل صراحة أكره أي شيء يلغي دالك الرابط القوي الذي يجعلنا معًا
حسنًا والحقيقة انها كلها أشياء جد مقلقة
شيء لا يجلب التفكير فيه إلا اليأس والقلق القاتل
صدقني ان الهموم لكفيلة بان تطرد اي أثر للسعادة من القلب