غمام الرحيل
قلم : مالكة حبرشيد
.
عاد الهمس شجوا هائما
بعدما لفني الصمت والنسيان
الا من سنونوة قرب نافذتي
تخربش جدار الذكرى
وقد حالت دونها القضبان
هي العارفة بالنجوى
وما تحمل القصائد من هيام
وحدها تدري
اني يمامة مكلومة هامت
في شذى نيسان
لي الحنين الممتد من صدري
حتى آخر الشطآن
ولك الانتظار الممتد عميقا
في الشريان
لي في العمر تنهيدة
ولو طاب الهوى شهقتان
لك هديل واعد
ولي شوق مرير
يعتري الروح لسنين ...
لا لبضع ثوان
لي وللارق المرافق
جولة اخرى بل جولتان
ويبقى الالم شوكة في الروح
مهما سحبتُ ذاكرتي
من سدول الليل ...
ونقشت قصائد نجوى
على الجدران
بين ربوتي عينيك اغفو
تغازلني الاحلام
فترقص الازهار سكرى
وتتمايل شقائق الحرمان
توقد في شغاف القلب
لواعج الهوى
فأصحو على صدر القصيد
شلال احزان
يغريني الامس بمداه الماسي
أرنو وإذ الشمس
قد سرحت الحلم
غزالا نشوان
وانا والذكرى
وظلك المرافق الهيمان
نفتش في غمام الرحيل
عن قمرين شريدين
ما انفكا في نهر الشوق
يغتسلان