رد عن المعتقدات الخاطئة للأستاذ احمد عصيد حول المهاجرين قلم : سليمان العيايطي
أضيف في 27 فبراير 2024 الساعة 54 : 21
رد عن المعتقدات الخاطئة للأستاذ احمد عصيد حول المهاجرين
قلم : سليمان العيايطي
إلى الأستاذ أحمد عصيد،
أنا أحترمك كأستاذ و باحث و مفكر و كاتب و.. لكن، أصبحت أشفق عليك، أصبحت كالفرنسي من أصل جزائري، إريك زيمور الذي نسي أنه ابن مهاجر و هو ينبح ليل نهار متنقلا بين جميع القنوات التلفزية الفرنسية ليهاجم المسلمين و المهاجرين، يزرع الأحقاد و العنصرية و التفرقة و يدعو من خلال تخريجاته إلى الحرب الأهلية دون حسيب و لا رقيب متحديا قيم الجمهورية التي تمنع و تعاقب كل من يمس كرامة الآخر أو معتقادته أو حريته أو عرقه... بل هناك جهات تحميه كل الحماية إلى درجة الحصانة و تضمن له العيش الكريم مقابل الضرب في الإسلام و شيطنة المسلمين... نعم، أحترمك السيد عصيد و أصبحت اشفق عليك لأنك أصبحت توأم زيمور، أنت مشعود جعلت من الإسلام سقف تخريجاتك البئيسة و أنت تصور المسلمين كشياطين و الغرب كملائكة.
لقد تحدثت في إحدى فيديوهاتك في الأنستغرام عن تخلف المسلمين و قلت أنهم خير من الآخرين لأنهم فقط مسلمون، و أنهم متخلفون سياسيا و ثقافيا و اجتماعيا و اقتصاديا و علميا .. و أن الغرب الذي تطبل و تزمر له متقدم ثقافيا و حضاريا إلى ما هنالك ..
على اي غرب تتحدث، عن الغرب الفاسد أو الشرق الملحد؟ و على أي تقدم علمي تتحدث؟ في صناعة الأسلحة الفتاكة التي يبيعونها أو يستعملونها لقتل ملايين الأبرياء عبر التاريخ و العالم؟ أليس هذا هو التخلف في كل تلاوينه و الهمجية في جل أشكالها؟ الغرب الذي يحلل ما يشاء و يحرم ما يشاء باسم سلطة القوة و الجبروت و سياسة الكيل بمكيالين و نبد كل ما ليس يهودي أو نصراني! و عن أي وهابية تتحدث؟ الوهابية الأمريكية التي قامت بسحق الهنود الحمر و استولت على أراضيهم و دمرت اليابان و فيتنام و العراق و أفغانستان و سوريا و العراق و ليبيا و دنسوا الأراضي المقدسة باسم الحرية و الحداثة، خمر و قمار و رقص و طرب و عري .... أم الوهابية الصهيونية الإسرائيلية التي تتبول على القانون الدولي و تتحدى قرارات ما يسمى بمجلس الأمن و المنظمات الحقوقية و المواثيق الدولية، تقتل الأطفال و النساء و الشيب و الشباب و تعتقل الفلسطينيين بدون أحكام و تقترف أبشع الجرائم و المذابح و الإبادة الجماعية بتزكية من الغرب المتقدم، الحداثي، العلماني، الذي يعطينا الدروس عن الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان. يا سلام على الغرب المتقدم الذي هو في الحقيقة خطر على البشرية و عدو الديمقراطية و حقوق الإنسان و الحق في الحياة. نحن لا ننكر تقدمهم الحضاري لكن، للتاريخ ذاكرة، أليس الغرب هم من أخذوا العلوم عن العرب و الأمازيغ و المسلمين الذين تصفهم بالتخلف، أنت لا تحتاج سرد لائحة بأسماء علماء العرب و الأمازيغ و المسلمين الذين تعرفهم و قدموا للبشرية ما ينفعها و لا يضرها في مجالات عدة.. الغرب الذين ينتهكون حقوق الإنسان و حقوق الشعوب و ينهبون ثرواتهم بالقوة؟ الغرب الذي يفرض على الآخر ثقافته المقيتة، المشينة و نذكر منها لا الحصر المثلية، زواج الرجل بالرجل و المرأة بالمرأة و جماع المرأة بابنها أو كلبها و الأب مع ابنته دون الغوص في نوادي الإباحية، الرجل يعرض زوجته لرجل آخر ليباشرها أمام عينيه؟ هذه هي الثقافة التي تزكيها و التقدم الذي تتغنى به؟ رحم الله المهدي المنجرة.
هل ترضى لنفسك الزواج برجل و أنت أمازيغي و الأمازيغي إنسان حر لا يقبل بالذل و الإباحية؟ و لابنتك الإرتباط بفتاة؟ أهذا هو تصورك للحرية و الإنفتاح و الحداثة؟ الغرب الذي فقد كل القيم الإنسانية و الأخلاق الفاضلة و مفهوم الأسرة و الأبوة و الأمومة..
و تحدثت عن الحقوق التي يتمتع بها المهاجر في بلد الإقامة، ألا تعرف أن ذات البلدان تنهب ثروات افريقيا و باقي الشعوب التي تعتبرها متخلفة؟ و أن المهاجرين يقومون بجميع الأعمال الشاقة و المتعفنة و الخطيرة اللاتي يمتنع أبناء بلدان الإقامة عن مزاولتها ، و عليه يجد المهاجر نفسه مجبرا على قبول هذه الأعمال رغم سنه و حالته الصحية و نفسيته، في الصباح الباكر أو في وقت متأخر أو طوال الليل و الناس نيام.
أما دفاعك عن المرأة فهذا موضوع أكبر منك، أصبح الكل يتحدث عن حقوق المرأة و كأن الرجل إنسان ظالم، مجرم، شيطان.. كلنا مع النرأة لأنها هي الأم و الأخت و البنت، لكن ماذا تقول عن المرأة النكدية، المتجبرة، العاصية، العنيدة، العنيفة، دون الحديث عن المتبرجة؟ تطالب الرجل بالقيام بالأشغال المنزلية مناصفة باسم الإنفتاح و ضمان كل الضروريات و الكماليات باسم الواجب و تحتفظ بمالها باسم الدين و السيد عصيد يزكم الأنوف باسم العلمانية و الحداثة.
ألم تجد لك موضوعا للبحث و الكتابة و النقاش غير الإسلام؟ طيب إذا كان المسلمون متخلفين، فماذا اخترع العالم عصيد في مجالات الطب و الكيمياء و الفيزياء و المعلوميات و الهندسة و هلم جرا؟ طبعا لا شيء.. هراء و نباح و عويل و بلا بلا بلا و البوووووز .. الحمد لله على نعمة الإسلام مودتي