مهمة الشاعر المحارب في قلب غزة
قلم : عبد اللطيف برادة
نحن كالصخرة التي لا تتزعزع
تبرح مكانها ولو بعد الف هزة
نحارب فنقيم الحد على العدو وننصر الحق في قلب غزة
لا تضنوا انني ان استبشرت اتكلم من فراغ
نعم انني تحملت فرابطت وانتصرت بعد عراك طويل
لقد تعلمت كثيرا بعدما عانيت من ويلات القدر
من قسوة التجارب تقويت فاشتد عودي
نقشت على جبهتي التجاعيد لا تخفي المغزى عن احد
فهي رموز تدلكم على أنني حكيم بما يكفي لكي أقرر مصيري
فبجلد وإيمان باسل اتغلب على الصعاب
مرت سنوات وأنا أتوسل إلى الملائكة لكي تذلني الطريق
فكلما خطو ت خطوة ينكشف لي المسار و لغز القدر
فإذا أراد عدوي أن ينازعني وطني هيا فليحاول
سأكشف له عن صمود الجبال الذي يغير مجرى الاحداث
وقد ألقي على من يعاندني دروسا عن جغرافيا ببعد الهوية
وسأقارعه بالحجة إلا ان يقتنع أن الأرض لنا ونحن بها الاجدى
فنحن من ورثنا كل شبر منها وعلينا الفداء بشهادة تزكي الروح حتى ترقى
نعم من اجل الوطن سنحارب
قد ندافع ببسالة وجرأة لا تقاوم
مشينا خطوة بعد خطوة على حبل مشدود فكدنا ان نهوى
وجدنا الطريق صعبًا وكان علينا ان نواصل
مضينا قدما والرأس مرفوع فتجنبنا السقوط في الهاوية
فهناك من يزرع التفرقة ويصيب الجسد بالعلة
التفرقة مرض عضال يصيب الوطن المتنازع عليه بالهزال
وهي كالشلل ان تسلل فلا وقاية له و لا دواء ينفع
مرض لا يمكن للطبيب أن يشخص له اويشفيه من العلل
مجنون المعالج الذي يستعين بالمهدئات
وعلى هذه الأرض بالذات زرعت بدرة التفرقة لينتشر الوباء العضال
علينا ان نرفع ايدينا داعين السماء فنجتات جذوره من الأساس
قد يلملم ربنا ان لبى الدعاء الشمل الذي تشتت
ربنا الذي يزيد في مياه النهر لنرتوي قد يزيد من الخيرات عطاء
و قد يقوي فينا الايمان كي نحطم ببسالة الخصم اللدود
قد نكافح وبالدعاء نتسلح فلن يحقق العدو مبتغاه
الحقيقة كل شيء تغير ولم يعد الوئام بيننا كما كان
وبالحكمة قد نعيد لحمة الاخوة ونعود يد واحدة تقاوم الاعداء
كل شيء تغير والحال لم يعد كما كان
انظر حتى الكلام الذي يذاع على الهواء يُحبط فينا الهمم
كثيرا ممن يتكلمون بعيدا عن العراك يجهلون الحقيقة
ويا اسفي لم يعد لفحولة هؤلاء الانذال وجود
أوه ! قال لي احد الخصوم!
ماذا جنيتم مما اقدمتم عليه من عمل
فبعدما اقترفتم لم يعد الله حارسا على الينبوع
بلا هو الذي يقدم لنا الماء
واعلم أن الله إذا زادك بخير فهو القدير
وإذا رفع غطاءه عنك فلن يشفق عليك احد
و اني لأحافظ على الثقة في الله لأني محارب
الله يملأنا بالنور
لقد حاربت فحققت هدفي
ولن احزن إذا ما مت شهيدا في المعركة
أورثنا الله المجد الذي نعتز به مند اجيال
ففي المعركة انتصرنا وسط الميدان رفعنا العلم
كنا نراوغ ونعارك فنحطم مركبة العدو الى اشلاء
برشقه من صاروخ مسدد يهزم المقاوم فيلق بالكامل
لم نعد خائفين من أن يقتلنا الاعداء
لقد دخلنا في الحرب حيث تندلع شرارة النار و يحتدم الحديد
حقا عانينا ما يكفي من التدهور لكننا قررنا أن نرفع رؤوسنا الى اعلى
أنا أتحدث عن الأشياء التي رأيت
شاهدت الظلم بأم عيني وبكيت
فهل لي بعدما كلما لاحظت من الفظائع ان لا اقاوم؟
لن اتراجع آه أيها الرفاق فان خضت المعركة
استقيت كلماتي وسط ارتطام السلاح فدونت شعري من صدى المعارك
افتقد شعري الى عذوبة الكلام وتدحرجت حروفي على لساني بعجالة
تذكروا أنني قد تقبلت قدري
كتب علي ان اكون على ما يدور شاهد
ولقد فعلت ما كان علي فعله فأنجزت مهمتي كشاعر محارب