ومن لغا …..فلا جمعية له
قلم : إبراهيم بونعناع
دائما ما يتم تداول مصطلح ومفهوم ضرورة الاعتراف بالآخر .. ويتم تكرار هذه المقولة في كل لقاء اجتماعي أو فكري ، يتم فيه تداول طبيعة العلاقة بين المختلفين والمغايرين دينيا أو قبليا أو عرقيا أو مناطقيا أو ما أشبه ذلك ..
فالاعتراف بالآخر دليل على حسن الخلق و هو تعاقد بين أفراد المجتمع و أساس دولة الحق والقانون.فمنطق الإقصاء يشكل تهديدا للمجتمع في تماسكه ,اذ يولد الكراهية والحقد بين أفراده
في الدول الديموقراطية ما أن يخطر المواطن باعلان عمومي عن انعقاد اجتماع أو لقاء ,الا وأعد له كل مهتم و معني ما تيسر من أفكار ومقترحات بغية اغناء واثراء النقاش لإنجاح اللقاء وتحقيق الأهداف بأسلوب حضاري بلا خلفيات أوحسابات ضيقة.تطرح الأفكار والمقترحات للنقاش وتحترم الآراء
أما عندنا ما أن تعلن جهة ما عن لقاء أو اجتماع حتى تشحد الألسنة و يجيش الأتباع والموردين للتصفيق و التأييد ،كل واحد يتحين الفرصة للانقضاض على خصمه, عندها يغيب جوهر اللقاء الذي لم يكن في الواقع إلا وسيلة, أما الهدف الأساسي فهو تصفية الحسابات
ونحن في القرن 22 ما زلنا نسمع من بعض أشباه المثقفين مصطلحات بالية من قبيل القبلية والعرقية التي تنم عن عنصرية دفينة وعقم فكري
سوف لن نتقدم الى الأمام ما لم نتشبع بمبادئ المواطنة الحقة والاعتراف بالآخر
كلنا مغاربة في وطن واحد تحت راية واحدة وملك واحد, ومن يرى غير ذلك فهو عدو لنفسه وليشرب من ماء البحر
وجهة نظر ولكم واسع النظر