أزيــلال24
في بادرة طيبة ، نظمت جمعية " الأوراش " ،عملية إفطار جماعي مع وجبة عشاء ، بمركز "الأمل " لحماية الأشخاص بدون مآوى بأزيلال " بتنسيق مع الجمعية الساهرة عليه ، وذلك مغرب يوم الأربعاء 27 مارس 2024.
وهذه المبادرة تندرج تحت مظلة الأنشطة الاجتماعية التي تنظمها جمعية " الآوراش " منذ تأسيسها والتي تسعى الى تحقيق اهدافها الإجتماعية المتنوعة والتي تستهدف مجموعة من الشرائح المجتمعية المتواجدة في وضعيات هشة او في حالة خاصة... وجاءت هذه المباراة من رئيسة " الأوراش " الأستاذة زبيدة الطالب ، من أجل التضامن مع هذه الفئات المنسية التي تقضي هذه المناسبة بعيدا عن دفئ العائلة...
وللتذكير فقط ، و وجب علينا ان نذكر ما تم توثيقه سلفا ، حيث سبق ان اشرفت الأستاذة زبيدة الطالب رئيسة جمعية " الأوراش " ، على إفطار جماعي مع نزلاء السجن المحلي بازيلال على مدى خمس سنوات ،ربطت فيها الجمعية جسر التضامن والتواصل مع المسؤولين على السجن المحلي ...
وها هي اليوم تنتقل الى مركز "الأمل "لحماية الأشخاص بدون مأوى، هدفها الاسمى ،ترسيخ التعاون والتضامن مع الجمعيات ،على المستوى المحلى وانسانيا مشاركة هذه الفيئة "إفطارا جماعيا " وجعلهم يشعرون بان المجتمع لم يتخل عنهم ..
انها فلسفة رئيسة جمعية " الأوراش" زبيدة الطالب المعروفة بعملها التطوعي و الإنسانى
وفي هذا الصدد ، صرحت الأستاذ زبيدة الطالب ، لموقع "ازيلال 24 "... قضينا وقتًا ممتعا معهم مع هؤلاء النزلاء ، وجلسناهم وشاركنهم وجبتى الفطور والعشاء...و شعرنا بالتأكيد بالفرح المنبعث منهم... كانت اللحظة بمثابة موجة من الدفء والسعادة وقد غمرتنا، وجعلتنا ننسى همومنا للحظات. كانت ضحكاتهم تدل عن فرحتهم ، ولطفهم حقيقي... لقد كان من دواعي سروري أن أكون بصحبتهم، وأن نتشارك الطعام والمحادثة على قدم المساواة... في تلك اللحظات، لم يكن الأمر يتعلق بالأحداث الكبيرة أو الإيماءات الكبرى، بل كان يتعلق بالمتع الصغيرة للتواصل مع الآخرين بطريقة ذات معنى. وبينما كنا نضحك ونتحدث في وقت متأخر من الليل، أدركنا أن السعادة الحقيقية يمكن العثور عليها في أبسط اللحظات مع من نهتم بهم..."
وأضافت الأستاذة : " ... إنه لأمر رائع أن نرى الجميع يجتمعون ويعملون لتحقيق هدف مشترك وهو الوحدة والوئام. و يعتبر هذا النشاط الذي قمنا به اليوم ـــ زيارة مركز " الأمل " ـــ نشاطا رائعا نقلنا فيه أجواء رمضان الأسرى الى هذه الشريحة من الأشخاص وتقاسمنا معهم لحظات لن تنسى ..."
حضر هذا الحفل الشيق ، حفل الإفطار الجماعى ، كل من مدير مصالح المجلس الإقليمي لازيلال ، ممثل المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بازيلال ، الى جانب رئيس جمعية المعوقين وعضوة المجلس الجماعي والاقليمي لأزبلال..
وفي ختام اللقاء قدمت الأستاذة زبيدة الطالب ،جزيل الشكر للحضورالكريم على تلبية الدعوة.. .
ولقد لقيت جميع هذه الإلتفاتة استحسانا كبيرا لدى مختلف مكونات المجتمع ،والتي تهدف الى ربط جسور التواصل والتكافل الاجتماعي مع مختلف الشرائح الاجتماعية خاصة التي تعيش أوضاعا هشة .
ونحن سعيدون بهذا اللقاء الذي أضاف قيمة إيجابية في نفوس من يستحق التشجيع، مثمنين حضورهم الكريم ومقدرين متابعتهم الحثيثة والدائمة ودعمهم اللامحدود، لتحقيق الرعاية والاهتمام.
مركز مآوى الأمل " يعتبر ملاذًا آمنًا للأشخاص الذين يعانون من حالة التشرد، حيث يتم تقديم الدعم اللازم لهم لبناء حياة جديدة وتحسين أوضاعهم ، والتخلص من التشرد بشكل نهائي..وهو يأوي حاليا أكثر من 20 مقيما من الذين لم يتم التوصل إلى تحديد أماكن إقامتهم، والوصول إلى ذويهم.
اللهم إنا نسألك أن لا تحرم المشاركين الأجر، وأن تصلح نواياهم وأن تجعل أعمالهم خالصة لوجهك الكريم.