أزيلال 24
خصص الملك محمد السادس الحيز الأكبر في خطاب العرش مساء الاثنين لقضية خصاص الماء التي تزداد حدة بسبب توالي سنوات الجفاف، مؤكدًا على أهمية تنفيذ المشاريع الكبرى لتحلية مياه البحر واستمكال تسريع بناء السدود في المناطق ذات التساقطات الوفيرة.
كما أشار جلالة الملك إلى تزايد احتياجات الشعب المغربي لمياه الشرب، مبرزا أن الوضع الحالي للمياه في المملكة مقلق، داعيا السلطات إلى اتخاذ إجراءات حازمة للحفاظ على هذه المادة الحيوية.
ودعا الملك إلى ضرورة تحيين السياسات وضمان الماء الشروب لعموم المواطنين وتوفير 80 بالمائة من احتياجات السقي.
وتحدث الملك عن مشاريع تحلية مياه البحر، مشيرا إلى محطة الدار البيضاء التي ستكون الأكبر في إفريقيا، داعيا في نفس الوقت إلى تطوير صناعة محلية لتحلية المياه، وكذا تعزيز التكوين وتشجيع إنشاء المقاولات المختصة.
وشدد الملك محمد السادس، على عدم التهاون في تنفيذ مشاريع الماء، قائلا "هنا نؤكد من جديد، أنه لا مجال لأي تهاون، أو تأخير، أو سوء تدبير، في قضية مصيرية كالماء".
وسلط جلالته خلال خطابه السامي الضوء على إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف وتأثير التغيرات المناخية وارتفاع الطبيعي للطلب، بالإضافة للتأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المائية.
وقال جلالة الملك أن : توالي ست سنوات من الجفاف، أثر بشكل عميق على الاحتياطات المائية، والمياه الباطنية، وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا. ولمواجهة هذا الوضع، الذي تعاني منه العديد من المناطق، لاسيما بالعالم القروي، أصدرنا توجيهاتنا للسلطات المختصة، لاتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية والمبتكرة لتجنب الخصاص في الماء.
قال الملك محمد السادس، أن المملكة قامت بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن تدهور الأوضاع في المنطقة يتطلب الوصول إلى وقف لإطلاق النار.
وأبرز العاهل المغربي في خطاب العرش اليوم الاثنين 29 يوليوز 2024، بأنه يجب التصدي للمتطرفين من أجل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح الملك محمد السادس أن المغرب مستمر في دعم المبادرات الهادفة لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، مضيفاً أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب تنفيذ حل الدولتين، تكون فيها غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.