القضية الحالية تعود إلى عام 2021، حيث تم الكشف عن شبكة الاتجار بالكوكايين من خلال تفكيك شبكة الاتصالات المشفرة. وخلال المحاكمة، اعترف محمد ج. ببيع الكوكايين لفترة قصيرة من أجل سداد دين كان يدين به لعصابة إجرامية، حيث قال: "كنت مدينا بمبلغ 15 ألف يورو، وكان الاتفاق أن يسدد الدين إذا ساعدت في بيع المخدرات".
أما شقيقه عثمان، الذي وصف بأنه زعيم الشبكة، فقد نفى كل التهم الموجهة إليه. وصرح محاميه بأن موكله ليس الشخص الذي استخدم جهاز الاتصالات المرتبط بالقضية، واعتبر أن التحقيق يحجب معلومات حاسمة قد تبرئه من التهم.
علاوة على ذلك، تذكر هذه القضية بحادثة سابقة كانت قد هزت الأوساط الإعلامية في المغرب وبلجيكا على حد سواء، وهي محاولة هروب أشرف سكّاكي من سجن سلا في المغرب عام 2009. ورغم أنه تم القبض عليه لاحقا في مدينة وجدة، إلا أن عمليات هروبه المتكررة، ومنها الهروب عبر المروحية، جعلته شخصية محورية في عوالم الجريمة المنظمة.
من المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها على محمد ج. وشقيقه عثمان، إلى جانب متهمين آخرين، في 18 أكتوبر المقبل، وهو ما سيحدد مصير هؤلاء المتورطين في واحدة من أكثر القضايا الجنائية تعقيدا التي شهدتها بلجيكا.
ناظورسيتى