تهديد “الباشا حورية” بالذبح يضع شخصين وراء القضبان
أزيلال 24: متابعة
قضت المحكمة الابتدائية بمدينة أصيلة مؤخرًا، بالحكم على شخصين بالسجن لمدة ستة أشهر نافذة، على خلفية تورطهما في قضية تهديد موظف عمومي أثناء مزاولة عمله بالذبح.
أصدرت المحكمة الابتدائية بأصيلة حكماً نهائياً يقضي بسجن شخصين لمدة ستة أشهر وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، إضافة إلى تعويض مادي للموظف العمومي بقيمة عشرة آلاف درهم. يأتي هذا الحكم على خلفية تهديد المتهمين لـ”باشا حورية” أثناء قيامه بواجبه الوظيفي، حيث هدداه بالذبح.
وتعود فصول الواقعة إلى الأشهر الماضية، بعدما رفض المتهمان الترخيص الذي قدمته "الباشا حورية" لأحد المواطنين من أجل وضع خيمة وسط حي شعبي في أصيلة، للاحتفال بزفاف أحد أبنائه. وحاول المتورطان منع تطبيق قرار السلطة. الأمر الذي أثار حفيظة المتهمين اللذين حاولا منع تنفيذ القرار. تطورت المشادة الكلامية إلى تهديد مباشر للموظف، مما استدعى تدخل السلطات الأمنية التي اعتقلت المتهمين بناءً على أمر من النيابة العام
وكانت الواقعة قد وقعت قبل عدة أشهر عندما رفض الموظف العمومي طلباً لتخصيص مكان لوضع خيمة للاحتفال بزفاف، .
ورغم محاولات الدفاع نفي التهمة، إلا أن المحكمة اعتبرت التهديد اللفظي للموظف أثناء تأدية وظيفته جريمة يعاقب عليها القانون، مستندة في حكمها إلى الفصل 267 من القانون الجنائي الذي ينص على معاقبة كل من يرتكب عنفاً أو إيذاءً ضد موظف عمومي أثناء تأدية وظيفته.
وخلال أطوار المحاكمة، حاول دفاع المتهمين نفي تهمة التهديد في حق الموظف المعني، مشيرًا إلى أن الخلاف بين الطرفين كان بسبب سوء تفاهم بسيط.
إلا أن القاضي المكلف بملف القضية لم يقتنع بمرافعة الدفاع، حيث اعتبر التهديد اللفظي الموجه من المتهمين ضد الموظف العمومي أثناء مزاولة عمله يعد جريمة، وذلك طبقًا للفصل 267 من القانون الجنائي، الذي ينص على أن العنف والإيذاء المرتكبين ضد الموظف العمومي يعاقب عليهما بالسجن من ثلاثة أشهر إلى سنتين.