أزيلال 24 : صلاح حضري - فرنسا
في جو مغربي بهيج، احتفلت تنسيقية الجالية المغربية المقيمة بالغرب الفرنسي الكبير للدفاع عن الصحراء المغربية بمدينة نانت الذكرى 49 للمسيرة الخضراء و 69 لعيد الإستقلال و ذلك بقاعة المركز السوسيو ثقافي المنظر الجميل بمدينة نانت.
،في البداية تقدم كل من الأستاذ محمد إقبال زيدوني،
رئيس التنسيقية و رئيس المجلس الجهوي لا بروطاني للشأن الديني و السيد أحمد قرنفل، رئيس التنسيقية و رئيس جمعية النور لمسلمي نانت، حيث رحبا بالطاقم القنصلي الذي تترأسه معالي القنصل العام للمملكة بمدينة رين - فرنسا؛ السيدة مريم طالب و أعضاء التنسيقية؛ رؤساء الجمعيات و أفراد الجالية المغربية المقيمة
بالغرب الفرنسي الكبير.
بعد ذلك، تم افتتاح الحفل بآيات من الذكر الحكيم أتلاها على مسامع الحضور الكريم، الشيخ ، إمام مسجد النور، ثم وقف الجميع من أجل ترديد النشيد الوطني و قسم المسيرة.
بعد ذلك، أخذ الكلمة، السيد أحمد قرنفل، رئيس التنسيقية، الذي تحدث عن المسيرة الخضراء المظفرة و عيد الإستقلال المجيد و مختلف المنجزات التي حققها المغرب في جميع المجالات و أشاد بأعضاء التنسيقية الذين يقفون سدا منيعا لإجهاض تحركات شرذمة الإنفصاليين بالغرب الفرنسي الكبير و شكر مكونات المجتمع المدني المغربي و أفراد الجالية على انخراطهم اللامشروط في الدفاع عن الصحراء المغربية و حثهم على جمع الشمل و توحيد الكلمة.
ثم أخذت الكلمة معالي السيدة القنصل العام؛ مريم طالب، التي رحبت بدورها بالحضور و تقدمت بالشكر لأعضاء التنسيقية وخاصة الأستاذ محمد إقبال زيدوني و السيد أحمد قرنفل على ما قدماه و يقدمانه لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالغرب الفرنسي الكبير؛ كما تقدمت بالشكر إلى رؤساء الجمعيات و أفراد الجالية؛ باسمها الخاص و نيابة عن جميع أفراد الطاقم القنصلي، ثم تطرقت بشكل مستفيض لتاريخ الملحمتين المغربيتين، المسيرة الخضراء المظفرة السلمية التي تشهد بعبقرية موحد البلاد جلالة المغفور له، الحسن الثاني طيب الله ثراه من أجل استرجاع أقاليمنا الجنوبية بدون إراقة الدماء، ذات الأقاليم التي عرفت نهضة عملاقة في جميع المجالات، كما أشارت معالي السيدة القنصل العام، مريم طالب إلى المنجزات الكبيرة التي عرفها المغرب في مختلف المجالات الإقتصادية و الثقافية و الرياضية و الإجتماعية و الصناعية و السياحية و البيئية و الطاقية و البنية الطرقية لربط الشمال بالجنوب، و دور المغرب القاري و الدولي من أجل نهضة اقتصادية و السلام و التعايش بين الثقافات و الشعوب.
و أشارت إلى العلاقات المغربية الفرنسية من خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمغرب من أجل عقد شراكة مستدامة و قوية في مختلف القطاعات الحيوية و خاصة بالأقاليم الجنوبية و أشادت بالإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء و دعمه لمفهوم الحكم الذاتي الذي يعتبر الحل السياسي الناجع لحل مشكل النزاع المفتعل من طرف جار العار . كما تطرقت معالي السيدة القنصل العام، مريم طالب إلى العناية الكبيرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده و مدد في عمره لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج استنادا إلى خطابه الأخير الذي دعا من خلاله إلى تأسيس المؤسسة المحمدية للعناية بشؤون سفراء المغرب؛ أفراد الجالية المغربية و دمج الكفاءات المغربية بالخارج.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيدة خديجة سيفر، التي تنحدر من إقليم كلميم حيث تقدمت بتجديد البيعة و تقديم فروض الطاعة و الولاء لصاحب الجلالة و تطرقت إلى المنجزات العملاقة اللاتي عرفتها أقاليمنا الصحراوية في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة في مختلف المجالات و شكرت الجمهورية الفرنسية على اعترافها بمغربية الصحراء و ختمت بالدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و صاحب السمو الأمير المولى الحسن و باقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
تلتها وجبة غداء أعدها أعضاء جمعية النور الذين لم يدخروا جهدا من أجل إنجاح هذا الحدث الكبير. دون أن ننسى حضور الفرقة الموسيقية " شهرزاد" برئاسة الأستاذ رفيق كريم؛ التي أتحفت الحضور الكريم بباقة من الأغاني الشعبية، علاوة على النشيد الوطني و قسم المسيرة.
كما قام كل معالي السيدة القنصل العام، مريم طالب و الأستاذ محمد إقبال زيدوني و السيد أحمد قرنفل بتكريم كل الفاعلين الجمعويين و شكرهم على الخدمات التي قدموها لأفراد الجالية و كذا إسهاماتهم و دورهم الإشعاعي و انخراطهم اللامشروط للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
بعد ذلك، تم الدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس دام النصر و التمكين، بالصحة والعافية و طول العمر، و أن يقر عينه بولي عهده الأميرالجليل المولى الحسن و يشد أزره بشقيقه المولى الرشيد، و سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
و للأمانة، قام الحضور في شخصي الأستاذ محمد إقبال زيدوني و السيد أحمد قرنفل بتكريم معالي السيدة القنصل العام، مريم طالب، و دعا لها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالغرب الفرنسي الكبير بالتوفيق و المزيد من العطاء و شكروها و أفراد الطاقم القنصلي على ما يقدمونه لأفراد الجالية.
و أخيرا وجب تقديم الشكر الجزيل و الإمتنان لكل من الأستاذ محمد إقبال زيدوني و السيد أحمد قرنفل على التنظيم الرائع؛ بكل جزئياته الناجحة جدا، و على حسهم الوطني الكبير و حبهم لملك البلاد و دفاعهم عن مقدسات و ثوابت الوطن