إعادة تدوير الاختلالات المالية و الإدارية بالتعاضديات.
اصبح قدر التعاضدية العامة للموظفين هو تحريك الفصل 26 من ظهير 187-57-1 بحق كل من وصل للرئاسة،
كان عقاب المنتخب الكبير اصبح قدرا مقدورا بدون ان يمس الاطر الكبرى بإدارة التعاضدية كأنها غير مسؤولية و لا يد لها في ما جرى و يجري من اختلالات في السنوات الأخيرة.
ان العمل التعاضدي يدبر ظاهريا من طرف المنتخب الكبير و لكن باطنه متحكم فيه من لدن الأطر الكبرى المتنفدة التي لا تمسها تبعات الفصل 26.
لقد لجأت الجهات الوصية الى تحريك الفصل 26 مرتين (سنة 2009 و سنة 2019) ، لكن السرطان لم يتم استئصاله و لا زال ينخر احشاء التعاضدية بأساليب مختلفة عن سبقتها.
مند تجربة السيد صالح بوعسيرة اصبحت التعاضدية العامة تبتعد عن اهذافها المتمثلة في ( الوقاية من الاخطار و التضامن و التعويض و الرعاية الصحية .. ) و تحولت الى مقاولة تستثمر مساهمات المنخرطين في كراء البنايات و توظيف المقربين و الاستجمام بالمدن السياحية سنويا كان صناديق انتخابات المناديب لا تعكس سوى من يعيد تدوير الاختلالات الإدارية و المالية بطرق اشد كلفة مما سبق .
فالآلة الفاسد تغولت و أصبحت تتحكم ليس في المنخرطين و المنخرطات بل في الاختيارات الحالية و المستقبلية للتعاضدية و لم يبقى للمنتخب الكبير سوى الانصياع للاوامر التي تعطي أسبقية لمتطلباتها و مصالح جيوشها من المحظوظين بالادارة في تجاهل لانتظارات المنخرطات و المنخرطين و دوي الحقوق ، انها آلة لا تهاب المساءلة و لا تحترم القانون المنظم و لها بطون لا تشبع تتحمل اكبر مسؤولية في قيادة تدوير الانحرافات و الاختلالات بمباركة من يتمتعون بمظلات نقابية كمنتخبين كبار ( الرئاسة و اعضاء المجلس الاداري) .
الم يقم في السابق حميد شباط زعيم نقابة UGTM بالدخول للمقر المركزي للتعاضدية العامة احتجاجا على رفض طلبات ترشيح من طبق بحقهم الفصل 26 سنة 2009 و كان دخوله مسنودا بعضوين من المجلس الاداري ( امهروق و الكنيوي) من نقابة CDT مما دفع السيد وزير التشغيل جمال اغاني الى تأجيل العملية الإنتخابية، لكن الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل تدخل السيد عباس الفاسي مطالبا بقبول ترشيح كل من طبق بحقهم الفصل 26 عكس ما حصل سنة 2019 بحق عبد المومني و جماعته. و هذا تهريب للتعاضد و تشجيع الفساد و افراغ العمل التعاضدي من مضمونه النبيل .
قالوا انهم " ديمقراطيون" يرفعون شعارات بحجم دولة و هم متورطون حتى النخاع.
لقد كان شعار اخوة شباط وقتها هو " التعاضديون الديمقراطيون هم المؤهلون للاسهام في التنمية البشرية في مغرب ديمقراطي و حداثي و متضامن" . و لا احد غيرهم له هذا الحق في الفساد و المطالبة بقوله.
عجيب امر الديمقراطية و التنمية البشرية التي ستخرج من صناديق انتخابات التعاضدية العامة للموظفين و أصحابها متهمون.
لدفلا فرق بين الامس و اليوم سوى في تغيير الشعارات التي اصبحت فوق سقف العمل التعاضدي و اهذافه، بغاية خلط الأوراق الأوراق و التمظهر بان مجالس التعاضديات لها افضال على التغطية الصحية الإجبارية و على ورشة تنزيلها ببلادنا و ان تدبيرها يتماشى مع الحاجة المجتمعية.
ديناصورات تغولوا كانهم يتصدقون على المنخرطين من اموالهم الخاصة. و الحال ان مساهمات المنخرطين و المنخرطات و دوي الحقوق تتدهب لاستثمارات غير الصحية و تعطى فيها الأسبقية لكراء البنايات و الرفع من اجر و تعويضات الأطر الكبرى و محيطها و توظيف الأبناء و المقربين بأجر سخية و تعويضات لا سقف لها.
تغول صقور التعاضدية و لم يعودوا يقبلون بعقد اجتماعاتهم السنوية سوى بالفنادق المصنفة بالمدن السياحية الكبرى متبوعة بتعويضات و كرم حاتمي لا تهمهم كلفتها الماليةو لا اخلاقيات العمل التضامني و قيمه.
نتحدى الإدارة ان تنشر المبالغ التي تصرف على الجموع العامة كما فعلت مع التلاعبات المالية التي وقعت بالجموع العامة السنوية لما قبل 2019.
و لكل من يريد الوقوف صناعة تدوير الاختلالات و تحريف مسار و اهداف شركة للتامين التكميلي التعاضدي فليرجع لكل النقط الواردة ببلاغات المجلس الاداري الذيتخول لراعي لمصالح الاطر الكبرى بإدارة التعاضدية العامة و لا احد غيرهم انظر كلفة الأجر بمكانم اصبحت تلتهم من اموال المنخرطين.
الى متى ستبقى اموال المؤمنين بالشركات التعاضدية عرضة الاستنزاف في امور غير طبية ؟.
هل ستبقى الاختلالات تمارس بوجه مكشوف و (على عينك يا بن عدي) و المنخرط محروم من حق الاطلاع على أوجه صرف امواله ؟.
رشيد القيشى