هل يعلم سكان الجماعة الحضرية لدمنات حدود جماعتهم
أزيلال24/ عبدالعالي عفير
أثير في الآونة الأخيرة قضية الحدود الترابية للجماعة الحضرية لدمنات و جماعة امليل ، فكانت المفاجئة مذهلة فبعد البحث و التقصي تبت بما لا يدع مجالا للشك أن منطقتي ايت معياض و تمزيت كانتا تابعتين للجماعة الحضرية لدمنات مند سنة 2005 بدل جماعة امليل. هذا الكلام لم يأت بمحض الصدفة أو من باب المزايدة السياسية بل إن هذا الضم كان نتيجة طبيعية لتطورات أملتها ظروف ومعطيات أفرزت وحدات ترابية مبادرة نشيطة و فعالة وساهرة على توسيع مجالها الترابي لفائدة ساكنتها نموذج الجماعة الحضرية لدمنات. فمنذ 9 سنوات مضت كان بالأحرى تفعيل مرسوم رقم 2.05.807 صادر في 24 من ربيع الأول 1426 (23 ماي 2005) يقضي بتحديد المحيط الحضري لبلدية دمنات (الجريدة الرسمية عدد 5319- 14 ربيع الأخر 1426)(23 ماي 2005) على ارض الواقع.
نعتقد ونحن على أبواب سبر أغوار هذا المرسوم الذي تعرض للتسويف و المماطلة و الاغتيال انه من الأمانة العلمية و المصداقية المعرفية الإشارة إلى كون بلدية دمنات لا زالت مظلومة في حدودها الترابية كما كانت مظلومة ثقافيا و اقتصاديا و سياحيا في الخطاب المعرفي، فالمواطن اليوم ببلدية دمنات يحس و يلامس أسلوب المكر الممنهج لطمس حقيقة حدود جماعته الترابية كما طمست حقيقتها التاريخية و الثقافية... إن المواطن اليوم ببلدية دمنات يقف مذهولا مستغربا حول ما يحاكا ضده بنفوذ جماعته. فهل سيقرأ حدود جماعته الترابية على أنها حدود مغلوطة منتحلة على ظهر الخرائط؟ أم أنها حدود تافهة في ديكور جاف و عقيم؟ ثم أليس عناد و لا مبالاة المسؤولين حول إشكالية تحديد الحدود بين جماعة امليل و بلدية دمنات يذكي حرقة السؤال عن سبب التمادي في إخفاء الحقائق؟ ثم قبل ذلك ألا يفجر هذا الإشكال في ذاكرة المواطن أسئلة تتأمل الظلم و الغبن الممنهج ضد بلدية دمنات التي تعاني أصلا من الوعاء العقاري...
هذه جملة من الأسئلة سنجيب عنها في مقالات لاحقة.
المرفقات : - خريطة تبين الحدود الترابية لبلدية دمنات.
- الجريدة الرسمية تبين الإحداثيات .


