تواصل المنتخب مع بالمنخرطين بالتعاضديات آلية لرفع الوعي و حماية القطاع التعاضدي.
تقافة تعاضدية.
الحاجة لتاسيس جمعيات منخرطي التعاضديات.
اعتز و افتخر باشتغالي بجانب السيد حميد دوفؤاد الخبير الكبير في المحاسبة المالية و التدبير التعاضدي، رجل كان له و لازال فضل كبير علي و على تكويني و تجديد معلوماتي و تطوير ثقافتي التعاضدية و كل ما يتعلق بشؤون التأمين الصحي التضامني.
رجل من طينة نبيلة و تضامنية راكمت بجانبه تجربة عظيمة بصفته قيدوم العمل التعاضدي ببلادنا مند ستينيات القرن الماضي فكرا و ممارسة و رئيس جمعية منخرطي التامين الصحي الاجباري و الاساسي و التامين التكميلي AAMOBAC و كذلك مؤسس لجمعية منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية AMAMGPAP.
رجل لا يمارس السرية في كل ما يعلمه عن العمل التعاضدي بل تجده عاشقا صادقا للتضامن و لحسن التدبير و الشفافية و احترام القانون بل مكتبة مفتوحة لا حدود لها.
ان الفكر و الوعي التعاضدي مغيب امام التطورات المجتمعية التي نعيشها و امام قوة و مكانة المنتسبين للتعاضديات بالقطاع العام، فمن المسؤول عن هذا الوضع؟.
ان التقصير الحاصل بحق المنخرطين من طرف المناديب يؤخر تطور التعاضديات بسنوات، فلو قام كل مندوب من مناديب التعاضديات بالمغرب بالتواصل مرة في كل شهرين مع منخرطي منطقته طلية مدة انتدابه لأصبحت لنا اليوم قاعدة قوية و متماسكة من المنخرطين يكون لها وزنها و مكانتها في صنع مناديب المستقبل و التاثير في التدبير و القرارات المصيرية للتعاضديات، قاعدة من المنخرطين و المنخرطات لا ينتهي عملها بمجرد انتهاء انتخاب مندوب التعاضدية بل تستمر في ممارسة حقها الرقابي بصفتها قوة اقتراحية تكون من وراء المندوب الأصلح و الاعلم و الانزه كمعبر عن تطلعات و مصالح المنخرطين و تدعم المنتخب في ارواق اشتغاله و كل مرافعاته.
ان الوضع الحالي هو وضع غير ديمقراطي زاده قطع حبل التواصل بين المنخرط و المنتخب بمجرد انتخابه مندوبا في تعميق القطيعة التي ابعدت المنخرط عن حقه في المعرفة و المشاركة في صنع القرارات التي تهم مستقبل شركة التامين الصحي التكميلي التعاضدي التي يدفع المنخرط و المنخرطة اشتراكاتهم الشهرية بانتظام بصفتهم شركاء و ليسوا زبناء.
اليوم مصلحتنا كمنخرطين بشركات التامين الصحي التكميلي تستعدي تأسيس جمعيات لمنخرطي شركات التامين الصحي التكميلي التعاضديات لتصبح ادواة رقابية و اقتراحية تشتغل بجانب المنتخب و الاداري لما فيه مصلحة المنخرطين و التعاضد.
ان تاسيس جمعيات المنخرطين أصبح اليوم ضرورة وطنية لحماية الحق في الاطلاع على اوجه صرف اموال التعاضديات و كذلك في الولوج للرعاية الصحية بعدل و جودة و دفاعا عن النشروع التضامني غير الربحي في وجه المنافسة المتنانية للقطاع الخاص.
فحماية حق المنخرطين جزء من حماية العمل التعلضدي كما تؤكد على ذلك القوانين المنظمة للتغطية الصحية.
مراكش في 14 ابريل 2025.
نجيب الخريشي منخرط بتعلضدية MGPAP