ونفى سعيد الناصري علاقته بالفيلا موضوع القضية، مشيرا إلى أن التواريخ التي ذكرتها لطيفة رأفت غير دقيقة، وأنه لم تكن له أي علاقة بالعقار خلال تلك الفترة، وفق إفادته أمام المحكمة.
كما أنكر الادعاءات المرتبطة بتحويل الفيلا إلى مكان لتعاطي الكوكايين، مشددا على أن هذه الروايات مختلقة ولا تستند إلى وقائع حقيقية، بحسب تعبيره.
وخلال الجلسة نفسها، واجهت المحكمة سعيد الناصري بتصريحات تاجر المخدرات الحاج أحمد بن إبراهيم، الذي أكد أنه سلمه مبلغ 15 مليون درهم داخل مطعم فاخر بالدار البيضاء.
ورد الناصري بأن هذه الرواية غير صحيحة، موضحا أن المطعم المعني، المعروف باسم “ماي طاي”، لم يكن موجودا أصلا بالتاريخ الذي حدده تاجر المخدرات، مما يجعل -حسب قوله- هذه الادعاءات “عارية عن الصحة”.
وشدد الناصري على وجود تناقضات في تصريحات لطيفة رأفت أمام الضابطة القضائية، فقد زعمت رأفت، حين الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية أن فيلا كاليفورنيا، بعد طلاقها من الناصري، تحولت إلى وكر للسهرات الماجنة وتعاطي الكوكايين بتنظيم منه.
وقال الناصري، خلال إفادته "إنه لا تربطه أي علاقة بالفيلا خلال الفترة المشار إليها، مشيرًا إلى أن الأحاديث المتداولة حول تعاطي الكوكايين داخلها لا تستند إلى أي دليل ملموس".
وشهدت الجلسة المنعقدة اليوم الجمعة، رفض القاضي الطرشي طريقة أجوبة المتهم الناصري، مطالبا إياه باحترام المحكمة.
وخاطب القاضي الطرشي الماثل أمامه بالقول: “احترم راسك شوية، وما تخاطبش الهيئة بشوف”، مضيفا: “المحكمة ماشي تلميذ تتعلم من الناصري”.
وأمر القاضي خلال هذه الجلسة سعيد الناصري باحترام المحكمة، وعدم التحدث إلا بإذن من الهيئة دون استفزاز القضاة، مذكرا إياه بما ينص عليه القانون الجنائي في تسيير الجلسات.
وأمام التوتر داخل الجلسة، حاول الناصري الاعتذار للهيئة بالقول إنه يكن كل التقدير والاحترام للمحكمة ورئاسة الهيئة، وإنه لم يقصد الإخلال بالاحترام لها.