أزيلال : أساتذة التعليم الأولي بأزيلال يرفعون شعار الاحتجاج للمطالبة بالاستقرار المهني وتحسين الأوضاع
أزيلال 24 : حسن المدن
نظم أساتذة التعليم الأولي بمدينة أزيلال، يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"غياب الاستقرار المهني" وضعف التأطير القانوني الذي يهدد مستقبل هذا القطاع الحيوي في المنظومة التعليمية المغربية.
ويعاني أساتذة التعليم الأولي من أوضاع مهنية صعبة، حيث أشاروا إلى أن هذه الإشكاليات بدأت تؤثر على استمرارية وجودة التعليم الأولي، الذي يعد من الأسس الرئيسية لبناء المنظومة التعليمية. وطالب المحتجون بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، مشيرين إلى أن هذا الإجراء سيمكنهم من الحصول على الاستقرار الوظيفي والاجتماعي، ويضمن تحسين أوضاعهم المالية والمهنية.
وقد رفع المحتجون خلال الوقفة شعارات قوية تندد بتدني الأجور، حيث أشاروا إلى أن رواتبهم لا تتناسب مع حجم المسؤوليات والمهام التي يقومون بها. كما طالبوا باحترام اختصاصاتهم المهنية، مؤكدين رفضهم للمهام التي تُفرض عليهم أحيانًا خارج نطاق اختصاصهم التربوي، وهو ما اعتبروه مساسًا بمهامهم الأساسية كأطر بيداغوجية.
وأكد المحتجون أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي جزء من حراك وطني تصاعدي، يعكس تزايد المطالب المشروعة لفئة أساتذة التعليم الأولي في مختلف أنحاء المملكة. وأضافوا أن هذه الفئة تتعرض لتجاهل مستمر من الجهات المعنية، حيث لم تجد مطالبها الصادقة استجابة حقيقية حتى الآن.
وأعرب الأساتذة عن استيائهم من "تماطل" المسؤولين في الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أن إدماجهم في الوظيفة العمومية أصبح ضرورة ملحة لا يمكن تجاهلها. وتعتبر هذه الفئة أن ذلك سيكون بمثابة ضمان للاستقرار المهني والاجتماعي في ظل الظروف الصعبة التي يعملون فيها.
وفي الختام، وجه أساتذة التعليم الأولي نداءً إلى السلطات المعنية من أجل فتح حوار جدي ومسؤول يعالج الاختلالات التي يعاني منها القطاع، ويعترف بالدور الهام الذي تلعبه هذه الفئة في تعزيز جودة التعليم وتكوين الأجيال القادمة. كما شددوا على ضرورة تحسين ظروف العمل والاعتراف بدورهم الأساسي في بناء المدرسة العمومية المغربية.
هذه الاحتجاجات تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد مطالب الفئات المختلفة في قطاع التعليم بتحسين أوضاعهم وظروف عملهم. ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب الحكومة لمطالب أساتذة التعليم الأولي في الوقت القريب، أم أن معركة هذه الفئة ستستمر في مواجهة صمت السلطات؟