لحسن أيت اصحا يُفجرها تحت قبة البرلمان: ثروة البحر بيد لوبيات الجشع....تُصدَّر بثمن بخس... والمواطن يشتريها بالغالي
أزيلال 24 : عمر بدري
طالب المستشار البرلماني لحسن أيت اصحا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الثلاثاء 6 ماي الجاري، بضرورة تمكين المواطنين المغاربة من الاستفادة الحقيقية من الثروات السمكية التي تزخر بها البلاد، مشددًا على أن الوفرة وحدها لا تكفي لتحقيق الأمن الغذائي ما لم تكن الأسعار في المتناول ومحاطة بضمانات تحصن السوق من جشع الوسطاء ولوبيات التحكم في الاقتصاد.
وخاطب المستشار البرلماني كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مؤكدًا أن موضوع ارتفاع أسعار الأسماك أصبح قضية حيوية تؤرق المواطن المغربي يوميًا، بالرغم من المجهودات الحكومية المبذولة والتوجيهات الملكية السامية التي مكنت القطاع من تحقيق إنجازات ملموسة.
وأشار أيت اصحا إلى أن الحكومة مطالبة باتخاذ تدابير أكثر صرامة لمحاربة الاحتكار وضبط السوق، مؤكدًا أن تحرير القطاع والانفتاح على منطق العرض والطلب لم يؤديا إلى انخفاض الأسعار، رغم أن الشريط الساحلي المغربي الذي يتجاوز 3500 كيلومتر يضمن وفرة في العرض.
وأعرب المستشار عن قلقه من تصاعد الغضب الشعبي نتيجة الارتفاع غير المبرر للأسعار، معتبرًا أن هذا الاحتقان قد يؤدي إلى ردود فعل قوية، كما وقع مؤخرًا بسوق آيت تكلا بإقليم أزيلال، حين عبر عدد من الشباب عن سخطهم على طريقتهم الخاصة، ليجدوا أنفسهم في مواجهة تبعات الغليان الاجتماعي.
وأنهى أيت اصحا مداخلته بالتنبيه إلى المفارقة الصادمة التي أصبحت تؤرق المغاربة، حيث يباع السمك المغربي في الأسواق الأوروبية بثمن أقل من المتداول في الأسواق الوطنية، رغم الفارق الكبير في الأجور وتكلفة النقل، ما يطرح تساؤلات حول من يستفيد فعليًا من خيرات البحر المغربي.