دمنات : محكمة الاستئناف ببني ملال تؤيد براءة المدون "مولاي إسماعيل المكاوي" في قضية القذف والتشهير
أزيلال 24
قضت محكمة الاستئناف ببني ملال، أول أمس الثلاثاء، بتأييد الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بأزيلال، الذي قضى ببراءة المدون مولاي إسماعيل المكاوي من التهم الموجهة إليه في قضية القذف والتشهير. ويُذكر أن المدون الذي ينحدر من مدينة دمنات كان قد تعرض لمتابعة قضائية على خلفية نشره لمحتوى يتعلق بتأثيرات الزلزال الذي ضرب البلاد قبل أكثر من عامين.
وكانت القضية قد بدأت بعد شكاية تقدم بها عون سلطة ضد المدون، حيث اتهمه بالقذف والتشهير، بسبب نشره تدوينات تطرقت إلى الأوضاع في بعض المناطق المتضررة من الزلزال. إلا أن المدون أكد في دفاعه أنه نشر المحتوى "بمهنية واحترافية وبكل موضوعية"، مشيرًا إلى أن نشره للمعلومات كان بهدف توعية الرأي العام حول الأضرار التي تعرضت لها تلك المناطق.
وفي مارس 2024، أصدرت المحكمة الابتدائية بأزيلال حكمًا قضت فيه بعدم مؤاخذة المكاوي مولاي إسماعيل بما نسب إليه، وأعلنت براءته، مع تحميل المشتكي المصاريف. كما قضت المحكمة بعدم اختصاصها في النظر في الدعوى المدنية المرتبطة بالقضية.
وبعد استئناف هذا الحكم، استعرضت محكمة الاستئناف ببني ملال القضية وقررت تأييد الحكم الابتدائي، مما يعكس التزام القضاء المغربي بمبادئ حرية التعبير والحق في الدفاع عن الحقيقة والمصلحة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن التهم التي وُجهت ضد المدون كانت تتعلق بأفعال القذف والتشهير، وفقًا للفصول 83 و84 و85 من القانون الجنائي المغربي، وهي تهم كانت قد تسببت في توتر الأجواء بين المدون وخصومه.
تبرئة المدون المكاوي مولاي إسماعيل تشكل محطة هامة في تأكيد احترام القضاء المغربي لحرية الرأي والتعبير، خاصة في ما يتعلق بتغطية القضايا ذات البعد الإنساني والاجتماعي، وتفتح النقاش من جديد حول التوازن بين الحق في النقد والمسؤولية في النشر.