تحول خلاف بين رجلي سلطة بجماعة السهول في عمالة سلا إلى حادث صادم، بعدما أقدم عون سلطة برتبة “مقدم” على توجيه ضربة رأسية قوية إلى “خليفة قائد”، ما أدى إلى فقدانه الوعي في عين المكان.
ووفق مصدر مقرب من عائلة الضحية، فقد نُقل هذا الأخير إلى مؤسسة صحية لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يحصل على شهادة طبية تُثبت عجزًا جسديًا ناتجًا عن الاعتداء المفاجئ.
وحسب جريدة ا”لصباح” التي أوردت الخبر في عدد اليوم، فقد أمر الخليفة العون بالقيام بأعمال مراقبة عمال داخل غابة معمورة بنفوذ قيادة السهول شرق سلا، لكن العون كان منفعلا فصوب ضربة رأسية إلى الخليفة، وتجمهر العديد من الأشخاص لفض النزاع.
واضطر رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة المدينة للانتقال إلى مسرح الحادث بقيادة السهول لإنجاز تقرير في الموضوع، وإحالته على عامل المدينة لاتخاذ المتعين، بعد إخباره من قبل قائد القيادة.
ولم تتسرب أي معطيات حول طبيعة التقرير الذي أنجزه رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، قصد إحالته على عامل عمالة سلا، ومن المحتمل أن يتم عرض “المقدم” على المجلس التأديبي في الأيام المقبلة، للنظر في المنسوب إليه.
وكشفت “الصباح” أن العون المعتدي مرشح ليكون خليفة قائد، بعد إنجاز ملفه من قبل القائد وإحالته على مديرية الشؤون الترابية بوزارة الداخلية.
ووفقا لمعلومات متوفرة، سبق أن سجلت ضد العون شكايات من قبل قاطنين بجماعة السهول، متهمين إياه بارتكاب تجاوزات أثناء القيام بمهامه، ضمنها شكاية استمع فيها درك السهول إلى عدد من الأطراف “الشاهدة” بعد تسلقه ضيعة، وجرى اتهامه بالسرقة، واستمعت الضابطة القضائية للدرك إلى العون، ومازالت المسطرة سارية المفعول، بعدما أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا قبل أيام بتعميق البحث في الموضوع.
ودخلت أطراف على الخط لإجراء صلح بين الطرفين تفاديا للوصول إلى القضاء، وأدلى الخليفة المعتدى عليه بشهادة طبية إلى القائد، في انتظار اتضاح ما ستسفر عنه تطورات الواقعة.
