من محاولة سرقة فاشلة إلى حادث مميت.. مغاربة هولنديون يشعلون أوروبا بمطاردة جنونية

اندلعت فوضى أمنية عارمة في قلب أوروبا مساء السبت، بعدما تحوّلت عملية تفجير صراف آلي بالنمسا إلى مطاردة مجنونة انتهت بحادث مروع في ألمانيا. الأبطال؟ ثلاثة مجرمين من أصل مغربي ويحملون الجنسية الهولندية، أصيبوا بجروح خطيرة، بينما لا يزال رفيقهم الرابع طليقًا حتى اللحظة.

كل شيء بدأ مساء الجمعة داخل مركز تجاري بمدينة غموندن النمساوية، حيث فجر الأربعة جهازا للصراف الآلي بطريقة عنيفة خلفت دمارا كبيرا وتناثرا للشظايا والزجاج في كل اتجاه. المفارقة أن الجريمة باءت بالفشل: الأموال لم تسرق، وسيارتهم المستأجرة ذات الترقيم الهولندي تضررت بفعل الانفجار، ما أجبرهم على الهروب سيرا على الأقدام.

وفي مسارهم الفوضوي، حاولوا سرقة سيارة كانت على متنها ثلاث فتيات مستخدمين السلاح الأبيض، لكنهن أفلتن من قبضتهم. دقائق بعد ذلك، وقع اختيارهم على شاب خرج لتوه من حفلة تخرج، وأجبروه على تسليم سيارته من نوع فولكسفاغن تيغوان، والتي قاموا فورا بتغيير لوحاتها، قبل أن يعثر عليها لاحقا محترقة بالكامل في إحدى الغابات قرب آيشكيرشن.

الفرار لم يتوقف هنا. لاحقًا، استولوا على سيارة ثالثة من نوع BMW X1، ليتم رصدهم من طرف الشرطة مساء السبت في مدينة لينز. ما تبع ذلك كان مطاردة خاطفة للأنفاس على الطريق السريع A7 ثم A1، بسرعة جنونية تجاوزت في لحظات 260 كلم/س، لتصل بهم إلى منطقة ماركتل الألمانية، حيث فقدوا السيطرة وانتهت رحلتهم العنيفة بالاصطدام والتحطم.

النتيجة: ثلاثة جرحى في حالة حرجة (اثنان منهم يبلغان من العمر 36 سنة، والثالث 35)، نقلوا إلى المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة، فيما لازال العنصر الرابع حرًا ومبحوثًا عنه وسط مخاوف من محاولته تنفيذ اعتداءات أخرى.

السلطات الأمنية في ألمانيا والنمسا تُجري تنسيقًا مكثفًا، في حين يخشى السكان من أن يكون الشريك الهارب في وضع يمكنه من ارتكاب المزيد من الجرائم خلال ساعات.