أولاد سعيد الواد: مسلسل السرقة يتواصل..والمسؤولون في دار غفلون
محمد الحنصالي
ما كادت جماعة أولاد سعيد الواد بدائرة قصبة تادلة تلملم جراحها وتضمد خسارتها من سرقة صيدلية ومحل عقاقير..حتى تلتها سرقة ثور ليلة السبت 27/12/2014 من ضيعة فلاحية وسرقة ثلاثين رأسا من الغنم.ولم يتوقف النزيف عند هذا الحد بل تمت سرقة سيارة فلاحية من جماعة أولاد يوسف ،والنتيجة أن هذه العمليات المتتالية للسرقات المذكورة ظلت غامضة وضد مجهول.
والى جانب استفحال ظاهرة السرقة والسطو التي لم تتخذ لها الجهات الأمنية تدابير ناجعة،ليظل الانفلات الأمني سيد الموقف،ولتظل الفوضى وغياب الطمأنينة مشاهد مألوفة تحتاج إلى الردع والى سياسة الحزم وعدم النزوع نحو سياسة الهروب إلى الأمام أو إخفاء الرؤوس في الرمال.كما تعرف جماعة أولاد سعيد الواد انتشار المخدرات قرب محيط المؤسسات التعليمية مما يجعل العملية التعليمية التعلمية في كف عفريت.
فإلى جانب بيع مسكر "ماحيا "الذي تسبب في تخريب العديد من العائلات ينضاف إليه بيع مادة الشيرا والقنب الهندي التي لها تبعات خطيرة على صحة الساكنة وعلى ارتفاع معدل الجريمة بكل أشكالها واختلاف أساليبها.فبالرغم من تعزيز السلطة المحلية صفوفها بعناصر جديدة من أعوان السلطة ومن القوات المساعدة فإن الوضع الأمني بالمنطقة لا يبشر بالخير بل يزداد استفحالا.
ويبدو أن اللعنة التي تلاحق هذه الجماعة الصغيرة ما تزال تتابع باستمرار،فبعد صمت السلطات على هجرة العشرات من الشباب إلى سوريا بما في ذلك النساء والأطفال ،وبعد فاجعة العائلات على فلذات أكبادهن،جاء الدور على الأطفال القاصرين الذين غادروا المنطقة نحو ركوب قوارب الموت في اتجاه الضفة الأوروبية .كل هذا يحدث تحت أنظار السلطات المحلية وصمتها بل تجاهلها أيضا.
يتساءل المواطنون بأولاد سعيد الواد ،هل سيظل قدر هذه القرية تحت رحمة اللصوص والعصابات المنظمة؟ وهل ستظل الجماعة بدون تنمية حقيقية في ظل اختلالات في التسيير وسوء التدبير؟ويطالب المواطنون بإحداث مركز للدرك الملكي بأولاد سعيد الواد حتى يستتب الأمن وتعود الطمأنينة للسكان،وبإحداث مؤسسات ثقافية وترفيهية للشباب حتى لا تظل الغلبة لمدافع الشيرا ودبابات القنب الهندي وصواريخ "ماحيا".
هاهي سنة2014 قد انتهت، وهل بانتهائها ستدفن الملفات العالقة التي ظلت غامضة و مدبرة ، كما هو الحال مع مصير وعود المسؤولين التي باتت لدى ساكنة المنطقة أحلاما مؤجلة .