عودة حافلات بني موسى للنقل بتسعيرة مرتفعة بسوق السبت أولاد النمة.
المراسل.
بعد توقف عن العمل دام أكثر من شهرين لأسباب لا يعرفها إلا صاحب شركة حافلات بني موسى للنقل الحضري و القروي، ولا يعلمها كذلك إلا من قام بهذا القرار، جاءت العودة إلى ميدان النقل يوم الأحد 12 ماي 2013، حيث تفاجأ الجميع بزيادة صاروخية في قيمة تذكرة السفر عبر هذه الحافلات، من وإلى سوق السبت، مما أثقل كاهل المواطنين البسطاء، الذين كانوا بالأمس القريب يؤدون مبلغ 4 دراهم و التي تحولت بقدرة قادر إلى مبلغ 7 دراهم، مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن الظروف التي تمت فيها هذه الزيادة؟ وهل الجهات الوصية عن القطاع و المتدخلين و الشركاء و المهنيين على علم بهذه الزيادة التي لا تراعي الأوضاع الاجتماعية و المادية للمواطنين ناهيك عن ما سببته هذه الحافلات، خلال فترة توقفها عن العمل، من هدر مدرسي لعدد هائل من التلاميذ و التلميذات.
و السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هو ماذا تغير في هذا الأسطول المتهالك، الذي عاد لنا بتسعيرة اكتوى بنارها غالبية الساكنة من الطبقات المعوزة؟؟، و الغريب في الأمر، أن جميع الحافلات بما فيها الترامواي لا تتعدى تسعيرتها 6 دراهم.
إن مثل هذه المزاجية، تسعى إلى التحكم في جيوب المواطنين و إذلالهم، لذا فالمسؤولية ملقاة على عاتق جميع المتدخلين و الفاعلين في قطاع النقل، من أجل إعادة النظر في سومة هذه الصناديق الحديدية المتحركة و التي تم طلاؤها بصباغة من النوع الرديء بحي النخلة، لإخفاء الشمس بالغربال فقط، فهي لا تزال تفتقد إلى شروط و معايير السلامة المنصوص عليها قانونيا.