المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما حقيقة الأرقام وما الأثر على الواقع؟؟؟؟
الأستاذ:م –شرو
خطاب مشحون بالأرقام لرئيس القسم الاجتماعي ومعاونيه
عدم تمكين الاعلاميين من ملفات خاصة ضرب للشفافية والوضوح
أروقة المعرض محدودة العدد وتعبر عن محدودية المشاريع المدرة للدخل
نظم بعمالة إقليم ازيلال يوم الجمعة 31 ماي 2013 الملتقى التواصلي بمناسبة الذكرى الثامنة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وذلك بالقاعة الكبرى بمقر العمالة وبعد عرض رئيس قسم العمل الاجتماعي و مساعده جاء عرض رئيس جماعة زاوية احنصال الذي استعرض أمام الحضور مجموعة من المشاريع المدرة للدخل التي رأت النور بشراكة مع جماعته كما عدد مجموعة من الإكراهات التي تعوق السير العادي لنجاح هذه المشاريع التنموية و أشار بالخصوص إلى عدم تعاون مصالح وزارة الفلاحة وغياب تام لمرافقتها لهذه المشاريع ما كبد الجماعة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خسائر كبيرة بضياع عدد كبير من الشتائل كان من الممكن تفاديها . كما ذكر بالنجاح الكبير الذي حققته إحدى تعاونيات العسل التي بلغت مبيعاتها أكثر من 45 مليون سنتيم .
خلال المناقشة التي تلت العروض والتي اتسمت بخجل كبير مثير للحيرة من طرف الحاضرين تم الاقتصار على مدح المبادرة في خطاب ممل من طرف بعض المتدخلين فيما استعرضت إحدى المتدخلات تجربة تعاونيتها والتي وصفتها بالناجحة جدا لكن عامل الإقليم علي بيوكناش وكعادته وهو يذكرنا بإحدى المناسبات السابقة المماثلة حين لم يطرح أي سؤال بادر بالحديث عن نماذج من المشاريع الفاشلة والمتعثرة والتي تعرف صعوبات وعاتب الحاضرين عن صمتهم عما تعرفه في واقع الأمر العديد من المشاريع وقدم أمثلة لبعض الجمعيات التي ادعت أن قطعانا من المواشي نفقت وجمعيات استنزفت خلايا النحل وادعت أنها ماتت إلى غير ذلك من المشاريع التي تعتبر اليوم من الإنجازات المحسوبة على المبادرة على الورق فقط والتي لم تر النور أصلا في الواقع أو كانت ذات الأثر المحدود جدا في الزمان والمكان.
السيد محمد بنسعيدي رئيس جماعة تيدلي فطواكة التقيناه على هامش هذا الملتقى و قال بهذا الخصوص للبوابة إن الدليل الواضح على محدودية نجاح الأنشطة المدرة للدخل هو أولا عدد المشاريع الذي لم يتجاوز 56مشروعا خلال ثمان سنوات بأكملها أي بمعدل 7 مشاريع فقط كل سنة وهو رقم يبقى بكل المقاييس دون التوقعات بكثير في منطقة يتم الإجماع بفقر ساكنتها وهو ما تأكد بالملموس يضيف الأستاذ بنسعيدي خلال المعرض الذي أقيم بالمناسبة والذي لم يتجاوز 8 عارضين منهم ثلاثة من منتجي العسل ليتقلص العدد من حيث النوع إلى خمسة عارضين فقط وهو رقم مثير للتساؤل حول حقيقة نجاح المشاريع المدرة للدخل المحددة في 56 مشروعا .
و اليوم ونحن على مشارف نهاية العقد الأول من عمر المبادرة ومن أجل الشفافية أولا و أيضا لتحقيق المزيد من النجاعة ولوضع حد لبعض ما يروج على ألسن بعض المنتخبين الآخرين ومجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالإقليم يبقى من المطلوب على وجه الاستعجال من المسؤول الأول بالإقليم إجراء افتحاص دقيق يتتبع من خلاله هوية المستفيدين كرؤساء لبعض الجمعيات من مشاريع المبادرة ومدى قرابتهم من بعض المسؤولين المباشرين على هذا الورش الكبير الذي لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يزيغ عما وضع لأجله وفق الفلسفة التي أرادها لها مبدعه الأول عاهل البلاد ونشر نتائج الافتحاص على نطاق واسع و مكافئة الجادين تشجيعا لهم ومعاقبة المتلاعبين إن تبث ذلك ضمانا لروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولما جاءت لتحققه من أهداف نبيلة ذات الوقع على المواطن المقهور أساسا.
