التحرش الجنسي عند العرب وعلاقته بالعولمة . بقلم :هايدة العامري
أضيف في 13 مارس 2013 الساعة 13 : 00
التحرش الجنسي في الدول العربية هو ظاهرة قديمة جدا وان كانت سابقا تمارس على أتحياء الا انها تطورت بمرور الزمن والتطور الذي طرأعلى نظام الاتصالات في العالم سابقا كان التحرش يتم اما بان يغني الشاب اغنية عند مرور فتاة بالقرب منه او يلقي عليها بيتا من الشعر يكون مليئا ببعض البذاءة او ببعض الايحاءات الجنسية واول ماحصل الاختلاط الوظيفي او الدراسي بدأ طابع التحرش الجنسي يأخذ طابعا اخر حيث تجد احدهم يحاول الالتصاق بزميلته في العمل عند طاولة المكتب او في المصعد او عند باص النقل العام وهناك في باص النقل العام تجد شبابا لاهم ولاعمل لهم سوى التحرش الجنسي بالفتيات مثل محاولة الارتصام بصدرهن عند توقف الباص بشكل مفاجيء او الايحاء بانه سقط على الفتاة نتيجة تدافع بسيط في الباص وهناك البعض من السباب اخذته العزة بالاثم حيث وصل به الامر الى دخول دورات المياه النسائية والتحرش جنسيا بالفتاة التي قد يكون يعرفها معرفة بسيطة ثم تطور التحرش الى وسائل اخرى مثل التحرش الجنسي عبر الهاتف الارضي او رفع صوت الراديو او جهاز التسجيل في السيارة والتوقف عند رؤية اي فتاة في الشارع حتى وصل الامر ان هناك فتيات يتحاشين الوقوف في بعض الشوارع وخصوصا القريبة من مناطق وسط المدينة لخوفهن من ملاقاة احد المهوسين او المريضين نفسيا وقد حصلت الكثير من محاولات الاعتداء الجنسي في هذه الحالات ثم تطور الامر الى استعمال الهاتف المحمول وتقنياته المتطورة واستعمال شبكة الانترنيت في الاعتداء الجنسي ويوميا تظهر لنا مئات الحالات الناتجة عن طريق الاعتداء الجنسي على الانترنيت والمصيبة الكبرى هي عندما يحصل التحرش يلوم الناس الرجل والفتاة فتجدهم يقولون انه لم يتحرش بها لولا انها اعطته المجال لذلك وعندما تسال كيف اعطته المجال يجيبك الناس ان ملابسها غيرمحتشمة او ان طريقة مشيها مثيرة للرجال او انها شاهدت الرجل وابتسمت له وكل هذه التبريرات السخيفة ونسوا ان الرجل قد قام بعمل غير سوي ومشكلة التحرش الجنسي هي نتيجة اكيدة وواضحة للكبت الذي يعانيه الشباب العربي حيث ان المصاعب والظروف الاقتصادية القاسية قد اخرت سن الزواج لدى الشباب وجعلتهم يصابون بهذا المرض الملعون وهو مرض التحرش الجنسي وقد قامت الدول العربية قديما بعلاج هذه المشكلة عندما نظمت قوانيين واماكن لممارسة مهنة البغاء ويستطيع الشاب او الرجل الذهاب اليها لتخفيف الحنق الجنسي الذي يعتريه ومامناطق درب الهوى في مصر وشارع المتنبي في بيروت ومنطقة الصابونجية ومحلة الذهب في بغداد وكذلك منطقة كركوي في منطقة التقسيم في اسطنبول الا دليل على ذلك ولكن مع التطور والاحداث في البلدان العربية اندثرت هذه الاماكن وجعلت الموضوع ملقى على عاتق المجتمع من دون ان يجد له حلا الا التدين او التعفف وهل نضمن ان جميع شبابنا سيتعففون او يكونون متدينين ولم اسمع احدا في الدول العربية واقصد الرسميين يفيد ان التحرش الجنسي هو تقليل لشان المراة واهدار لكرامتها واصلا القاونيين في الدول العربية لاتعاقب التحرش الجنسي بعقوبة رادعة فاكثرها تكون المخالف فيها يخرج بكفالة او يدفع غرامة وهذا جانب مهم يساعد في ازدياد ظاهرة التحرش الجنسي وانا هنا اريد ان اعرج الى موضوع اعتقده مهما وهو اصبح ظاهرة الان في مجتمعاتنا العربية وهو موضوع التحرش الجنسي من مرأة اتجاه أمرأة اخرى فحالات السحاق انتشرت مثل النار في الهشيم واصبحت تحرش بنت ببنت اخرى شيئا ليس مخفيا وانا اطلعت على حالات مثل تحرش موظفة بموظفة اخرى او جيران بجيرانها او بل ان هناك استاذة جامعية تتحرش بجميع طالباتها حتى اصبح صيتها شائعا في هذا المجال ولقد لعب التطرف والتزمت الديني دوره في انتشار ظاهرة التحرش بين كلا الجنسين حيث حرم التطرف الشباب من الاختلاط وتنفس الهواء بحرية والتعبير عن الكبت الذي يعانونه بعواطف جياشة او مشاعر صادقة تبتعد عن التاثيرات الجنسية وألايحاءات المرافقة لها ويجب ان نثقف اطفالنا على ان التحرش هو جريمة واخلال بالتوازن الاخلاقي للمجتمع وان نزيد تثقيفهم جنسيا ليعرفوا ماهو الصح والغلط في هذه المواضيع