سيدي افني : انتقائية كارثية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجماعة تيوغزة
عبد الكريم النظفاوي
عقدت اللجنة الخاصة للمجلس القروي لجماعة تيوغزة يومه الجمعة المؤرخ بـ 2013.06.21 اجماعا بمقر الجماعة للتداول والمصادقة على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية - برنامج الفقر حيث تحكم في اختيار المشاريع معايير وأهداف متنافية قطعا مع المرامى والمقاصد السامية المعلنة في والورش الملكي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتلك هي معايير الولاء الشخصي والسياسي والمخزني مما يجعل هذه الجماعة تحطم رقما قياسيا في معاكسة الخيارات الوطنية الكبرى وبالتالي تستبع والحالة هذه تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة من اجل ملاحقة المتلاعبين بالمال العام .
وصادقت اللجنة الخاصة - كما يتوقعه الكثير من المتتبعيين - على مشاريع تافهة من قبيل مشروع جمعية كمال الاجسام والمتمثل في شراء تجهيزات للملاكمة والرياضة وهي للأسف ( تمثل المجتمع المدني في اللجنة الخاصة ) وجمعية أخرى بمشروع لشراء السروج للخيل ( بمعيار النفوذ السياسي ) وغيرها من المشاريع الذي لا تمت بصلة إلى محاربة الفقر في شئ بل وتطبع مع الفقر والهشاشة و انتشار الفوضى خصوصا عندما تـنفذ مثل هذه الممارسات الماضوية إلى علم المجتمع .
وكما قلنا عن التخلويض في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه الجماعة يسجل ان ثمة مشروع لصناعة الفخار قدمه أشخاص لاعلاقة لهم أولا بمجال صناعة الفخار ومع ذلك تم زرعه ليجذ طريقه إلى التمويل عبر دفوعات متتالية 2009 و 2010 و 2011 و 2012 والتهم أزيد من 120 مليون سنتيم وأعـد في النهاية مشروعا فاشلا ولم يجد طريقه الى الاشتغال وبالتالى تطرح مسؤولية الجهات المموّلة لهكذا مشاريع .
وعن رئاسة اللجنة الخاصة ، فيبدو أنها مغلوبة على أمرها حيث ظلت أسيرة في أياد لوبيات قوية بعضها داخل المجلس والبعض يمتهن السمسرة في المشاريع الفاشلة ويدافع عليها والبعض الاخرى يشكل مرجعـا سلطويا لا مقر منه وبين هؤلاء تظل رئاسة اللجنة فاشلة في بسط وجهة نظرها بما يخدم المرامى الكبرى لمشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع العلم أن ملفات جد متعثرة ومهملة بالقيادة كملفات التغطية الصحية – راميد لم يخذ فيها اللازم حتى الآن في حين يتم استعجال البت في مشاريع المبادرة مما يطرح اكثر من علامة استفهام دوافع التأخير والاهمال بالنسبة لرميد والتعجيل في البت في برنامج الفقر الذى تحول الى برنامج لتمويل مشاريع اللاهثين وراء الكماليات والشهرة والنفوذ في حين ان برنامج الفقر بعيد عن هذا السياق وهذا عين الفضيحة جدا .
وتجدر الاشارة أنه عقب هذه الفضيحة المدوية المستنكرة من هيئات حقوقية كمركز افني ايت باعمران للتنمية والمواطنة الذي يسجل امتعاضه مما يحدث بالجماعة من فساد ويطالب بفتح تحقيق في الموضوع .