قرية ايت اعزى لبلان بافورار المهشة
لحسن كوجلي
منذ نشأتها في ستينيات القرن الماضي، و أهل قرية آيت اعزى لبلان يعيشون كل الاقصاء ات الموجودة في القاموس العربي. الآن و مع تزايد سكانها الذين قد يتجاوزون المائة عائلة، لازال التهميش يطالها، فلولا تدخل بعض شبابها المتحمسين لأصيبت بجلطة دماغية بسبب عدم توفرها على الماء الشروب، المادة الحيوية التي تحمل شبابها عبئها واضعين بذلك حدا لنزيف الهجرة.
مع كل الأشواط التي قطعها المغرب نحو الأمام، والمداد الذي سال في كل الصحف و الجرائد، و الحناجر التي باحت في قبة البرلمان، والمقرات الحزبية و التجمعات الخطابية السياسية وفي جل الموائد المستديرة التلفزية التي رفعت صوتها للاهتمام بالعالم القروي، إلا أن هذه القرية خرجت من دائرة هذا الاهتمام.
خمسة عقود مضت، حصيلتها مسجد رديئ بني من جيوب الفقراء يسير نحو السقوط.
ابنائها يفتقرون لأبسط الحقوق، و منها المدرسة فأصبح أبناؤها و خاصة الكتاكيت منهم يقطعون مسافات ليست بالهينة ليكونوا ضيوف في مدارس أخرى، فالجزء منهم يتوجه الى مدرسة اولاد عطو، وقسم آخر إلى مدرسة بني عياط، وقسم آخر الى مدرسة الكرازة ثم الى مدرسة أولاد سعيد ثم مدرسة لحبابيس والجزء الأخير يتوجه الى مدرسة ايت اعزى الدوار.
دار الشباب مصطلح لا يريد شبابها تكليف نفسه عناء البحث عن معناه و أهدافه لأنه ببساطة يشعرون أن بنائه في قريتهم يعد من سبع المستحيلات.
ملعب لكرة القدم : قطعة أرضية و أربعة احجام حجرية لصنع المرمى ، منشأة لاتكلف الدولة سوى 00 درهم رغم ذلك ليس ( أي الملعب ) في ملك شبابها.
شخصيا كأب أقسم أني أخجل من هؤلاء الشباب خاصة في عطلتهم الدراسية الصيفية، براعم و مراهقون ضائعون لايجدون اين سيقضون اوقاتهم، لايملكون ادوات السفر، فاصبح جلهم يبحت عن عمل موسمي لعله يفرغ فيه كل همومه ، والمصيبة الكبرى ان العمل غير متوفر.
و في الختام ارجوا من القراء الكرام من لديه اي فرصة عمل او المساعدة في البحث عنه لهؤلاء الشباب الضائع في هذه العطلة
المرجوا الاتصال على الرقم التالي: 0642408617 والله لايضيع اجر المحسنين