إديـــر عنوش
أسدل الستار أول أمس 07 يوليوز 2013 على فعاليات المهرجان الصيفي لمدينة أزيلال فى نسخته الرابعة الذي نظمته "جمعية المهرجان الصيفي لبلدية أزيلال التابعة للمجلس الجماعى للمدينة وبشراكة مع عمالة أزيلال ـــ على مدار ثلاثة أيام ـــ ويحمل هذه السنة شعار : " جميعا من أجل التعريف بالمنتوج المحلي و تثميمه " ، .
ويلاحظ ان هذه الطبعة عرفت نجاحا باهرا لم تعرفها الطبعات السالفة نظرا لعدة عوامل تحكم فيها افراد الجمعية اهمها فى امور التنظيم و بدعم من العناصر الأمنية وافراد قوات المساعدة التى سهرت على الأمن فى أماكن العروض وفى الطرقات وحتى نهاية كل السهرات اذ انها وفرت الراحة والاطمئنان لكل من حج الى ساحات العروض ... كما ان هناك توافد قياسي للعائلات كل مساء على الخشبة فى الهواء الطلق الذى احتضن كل أنواع الغناء والرقص ..
وعرفت هذه الدورة مطربين لهم مكانتهم فى عالم الغناء ومن بينهم : عبد العزيز الستاتى وخديجة لبؤة الأطلس ومولاي نور الدين والحسين الشبلى والحسين ابا عمران وعادل الميلودى ومصطفى الشهبونى ، كما ان الجمعية لم تنسى ان در" الملح " على هذه السهرات ، بفرق فولكلورية نالت اعجاب المتتبعين : أحواش ايوارضن ، أحواش تزويت ، عبدات الرما الصيادة وفرقة الحوزى المراكشى .... وقد تفاعل الجمهور مع هذه اللوحات خاصة لبؤة الأطلس التى أطربت الجمهور الذى كان متعطشا لأغانيها الأمازيغية المعروفة التي سافر معها الحضور الى زمن الأغنية الجميلة التى تغنى بها المرحوم محمد رويشة ـ هذه اللبؤة التى ألف زيارتها الجمهور الزيلالي فى كل المهرجانات السابقة .. وكذا عبد العزيز الستاتى الذى كان رائعا فى الأداء وغنى اغنية باللغة الأمازيغية فاجأ بها المتتبعين ، وشدت فرقة " عبيدة الرما: الصيادة " أنظار الجمهور برقصاتها " الملتوية " وان قائد الفرقة نزل من المنصة وطلب من الشباب ، الغناء والتجاوب معه ، وعن السوسي الحسين ابا عمران فقد ادى أغانى كانت فى المستوى ادخلت البهجة على كل من تابع تحركاته فوق الخشبة .. ومن جهته، استطاع مصطفى الشهبونى وعادل الميلودي أن يلهبا المنصة بأدائهما لباقة من أشهر أغانيهما تراقص معها الجمهور ...
وجلاصة القول ان كل المطربين والمغنيين والمجموعات جميعهم أدوا واجبهم بلمسة سحرية كل واحد منهم يحاول ان يكون احسن من سابقيه ...
ولم يخف المنظمون فخرهم بالنجاح الذي حققه المهرجان لهذه السنة
وفى تصريح السيد ألعيد ايت اصحا ، مدير المهرجان لجريدة أزيلال24 : " ان المهرجان لهذه السنة عرف نجاحا باهرا كنا قد راهنا فى برمجته بعد ان استفدنا من السنوات الثلاثة الأخيرة و ركمنا جملة من التجارب ، وحاولنا ان تلبى جميع الأدواق بحيث اننا جلبنا مطربين و مجموعات لها جمهورها ومعروفة وطنيا هؤلاء الذين أثثوا خشبة ساحة المهرجان ونالوا اعجاب الجمهور العريض الذى صفق لهم طويلا ...كما اننا جلبنا عدة فرق من فرسان التبريدة وكما لاحظتم أن عدد المتتبعين لهذه الفرق فاق ثلاثة الآف متفرج كل يوم ، وهذا يثلج القلب وقمنا بخلق رواق للمنتوجات ب"بين البروج"ـ والذى زاره عدد غفير من الزوار ، قام اصحاب الأروقة بعرض سلعهم والتعريف بها ، وكان هذا هو الهدف :التعريف بالمنتوج المحلى ، وقمنا كذلك بمسابقة لا تخلو من أهمية : رماية الصحون ... ...ولم ننسى الطفل ؟ هو الآخر نصبنا له منصة ليتفرج على البهلوان الذى اتحفهم هو الأخر بمجموعة من الأغانى العربية والأجنبية ، وصار محجا كل مساء للعائلات واطفالهم ... ومن هذا المنبر ، باسمى ونيابة على الأعضاء ، اشكر ساكنة أزيلال وكل المشاركين والمنظمين ورجال الأمن والوقاية المدنية والقوات المساعدة وكذا السيد العامل والمساهمين فى انجاح هذه التظاهرة ... وشكرا لكم "
والسيد سعيد الوهابي قال للجريدة : ان هذا المهرجان جلب عدد من الجمهور جائوا من كل أنحاء الإقليم لمتابعة فقراته الغنية بكل الألوان والأطياف ومتابعة الفروسية وأحواش والسهر مع هذه الفرق حتى ساعة متأخرة من الليل .. التظاهرة عرفت فى هذه النسخة توافد الزوار من كل صوب ودرب وكانت فرصة لإكتشاف ما كان مخفيا عند البعض كالتعريف عن قرب على مغنين ومجموعات ...."
وفى يوم الختام ، حضره عامل الإقليم السيد علي بيوكناش مرفوقا برؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية والأمنية وباشا المدينة ، تم توزيع الجوائز على المشاركين والتقاط صور تذكارية لهم ، كما ان المنظمون منحوا للسيد العامل تذكارا يحمل لمسة وبصمة ورؤيا لما بدله من مجهود لهذا الإقليم والرفع من سمعته ..
وكان التنشيط المميز لكل هذه السهرات من طرف الأستاذ البارز السيد محمد ايت الحاج ....كان رائعا فى التقديم كعادته
....










